ماذا تريد النساء؟ سؤال يُطرح منذ القدم، لكن دراسة حديثة توصلت إلى نتيجة مفادها ان النساء تصبحن أكثر رضاً عن العلاقة عندما يعلم الشريك انهن يشعرن بالضيق.


وفقاً لدراسة جديدة، نشرت في مجلة علم نفس العائلة، يرتبط رضا المرأة عن علاقتها العاطفية عندما يكون الشريك قادراً على قراءة إحساسها والتعاطف مع مشاعرها. أما بالنسبة للرجال، فالأمر أكثر بساطة إذ يشعر الرجال انهم أكثر سعادة عندما يكون شريكهم سعيداً. ويكون الرجال أكثر رضاً عن علاقته العاطفية عندما يعلم أن شريكته سعيدة، وليس عندما يعلم أنها تشعر بالضيق أو الغضب. وشملت الدراسة 156 زوجاً طلب منهم الخبراء أن يصفوا، كل على حدة، حادثة وقعت مؤخراً مع شريكهم والسبب الذي جعلهم يشعرون بالغضب أو بخيبة أمل (مثل الكذب حول مكان وجوده).

بعد الإجابة عن السؤال، جمع الخبراء الأزواج في مجموعة واحدة وتحدث كل منهم عن شكواه أمام شريكه لمدة 8 دقائق إلى 10 دقائق. وقام فريق البحث بتسجيل ردات فعل المشاركين من خلال تصوير شريط فيديو. بعد ذلك، شاهد المشاركون على شريط فيديو ردات فعلهم ووضعوا تقييماً لردودهم العاطفية، وذلك باستخدام جهاز التصويت الالكتروني بمقياس يتراوح بين quot;سلبي جداًquot; الى quot;محايدquot; ثم quot;إيجابي جداًquot;.
المثير للدهشة، وجد الباحثون ان النساء تشعرن بالرضا عن علاقتهن العاطفية عندما تستطعن قراءة غضب الشريك أو إحباطه، أكثر من إحساسهن بفرحه وسعادته في العلاقة.

تقول مؤلفة الدراسة الدكتورة شيري كوهين نت كلية هارفارد الطبية: quot;عندما تشعر المرأة أن شريكها يشاطرها مشاعره السلبية، ترى ذلك دليلاً على الانفتاح والاتصال والتواصل. المرأة لا تحب عندما ينأى الرجل بنفسه خلال النزاعquot;.
ويؤكد الباحثون على أن أهمية التواصل بين الشريكين هي الأساس في العلاقة الناجحة.