النساء تشعرن بالألم أكثر من الرجال، وفقاً لدراسة جديدة شملت11000 رجلاً وامرأة من المرضى في مستشفى وعيادات ستانفورد.


حلل باحثون في دراسة متخصصة السجلات الطبية الالكترونية لتقارير المرضى عن الألم والتي شملت مجموعة من أمراض مختلفة، ووجدت تمايزاً بين الجنسين يحركه مدى انزعاج المرضى وشعورهم بالألم. طُلب من جميع المرضى من قبل الممرضات أو غيرهم من العاملين الصحيين بتقييم معدل آلامهم على نطاق صفر إلى 11، على أن يؤشر رقم الصغفر إلى عدم الاحساس بالألم، وأن يكون 11 إشارة إلى اسوأ درجات ألم يمكن تخيلها.

وأظهرت النتائج ان معظم الاستجابات كانت متطرفة، وتدل إما على ألم قليل جدا أو ألم شديد، الأمر الذي اشار إلى أن النساء عرضة للإشارة إلى مستويات أعلى من الألم أكثر من الرجال، كما يقول المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور أتول بوتي، رئيس قسم طب الأنظمة في قسم طب الاطفال في جامعة ستانفورد ndash; كلية الطب.

يقول بوتي: quot;الاستنتاج الذي توصلت اليه الدراسة كان مثيراً للدهشة، فالنساء اشرن إلى أعلى مستويات من الألم فيما أشار الرجال إلى مستويات منخفضةquot;. ويضيف: quot;بطبيعة الحال، لا يمكن اعتبار تقارير التقييم الذاتي بمثابة حقيقة أو قاعدة تحدد الآلام الناتجة عن الأمراض، لكن الحقيقة أن الفرق بين الجنسين أدى إلى هذه النتائج يمكن أن يكون مؤشراً مهماً على أن التأثير حقيقيquot;.
واشارت الدراسة إلى أن الهرمونات قد تفسر بعض الفرق، إذ ان هرمون الاستروجين لدى النساء يمكن أن يساعد في كبح نشاط مستقبلات الألم، ومساعدتهم على تحمل مستويات أعلى من الألم. وهذا يعني، أن المرأة قد تصبح أكثر حساسية للألم خلال انخفاض الاستروجين اثناء الدورة الشهرية.

ويعتقد أن هناك أسباب أخرى، غير بيولوجية، لهذه النتائج إذ أن الرجال يشعرون بأنهم مجبرون على قوالب نمطية ثقافية، تمنعهم من التعبير عن الشعور بالألم عندما يسألون من قبل طاقم التمريض ومعظمهم من الإناث.