أفاد فريق من العلماء أن أدمغتنا تمنعنا من الشرود حين نستمع إلى أناس مملين، حيث يقوم quot;بإعادة صياغةquot; الكلام الرتيب الصادر منهم وتحويله ليبدو أكثر امتاعاً!


أظهرت النتائج التي توصل اليها العلماء أن الأشخاص الذين يستمعون إلى مناقشات كئيبة يتكيفون معها عن طريق خلق quot;صون داخليquot; يطغى على الخطاب المخالف. وتبين أيضاً أن الاستجابة تثار في اللحظة التي يستمع فيها الدماغ إلى الكلمات التي تنطق بصورة رتيبة والتي يرى أنها لابد أن تكون أكثر تعبيراً.

ويشير نشاط الدماغ المتزايد، نتيجة لذلك، إلى وجود صوت داخلي، يخلق quot;خطاباً أكثر وضوحاًquot; كبديل. وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة الدايلي تلغراف البريطانية عن دكتور بو ياو، الباحث الرئيسي بتلك الدراسة البحثية المثيرة، قوله :quot; قد تظن أن الدماغ لا يكون بحاجة لصياغة خطابه الخاص عند الاستماع لخطاب متاح بالفعل. لكن اتضح لنا أنه من الصعب للغاية إرضاء الدماغ بشأن الخطاب الذي يستمع إليهquot;.
وتابع ياو حديثه بالقول :quot; حين يسمع الدماغ اقتباسات خطاب مباشر بطريقة رتيبة، بينما كان يتوقع سماعها بصورة أكثر حيوية، فإنه يقوم ببساطة بالتشويش على الخطاب الذي يسمعه بألفاظ وكلمات تبدو أكثر حيوية. وبإقدامه على ذلك، فإن الدماغ يحاول تحسين معالجة الخطاب الوارد، و ضمان استجابات أكثر سرعة ودقةquot;. وقد أجرى تلك الدراسة التي أطلق عليها quot; Brain lsquo;Talks Overrsquo; Boring Quotesquot; من قبل فريق من العلماء في معهد العلوم العصبية وعلم النفس بجامعة غلاسكو.