على قوة لبنان ومناعته ووحدته
بيروت، وكالات: أعلن الرئيس اللبناني ميشال سليمان الجمعة ان نظيره السوري بشار الاسد ابلغه بأن لبنان حيث يتعثر تشكيل الحكومة منذ نحو اربعة اشهر، احتل quot;حيّزًا مهمًّاquot; من محادثاته مع العاهل السعودي التي اختتمت الخميس. وقال بيان رئاسي ان الرئيس سليمان تلقى قبل ظهر اليوم اتصالاً من نظيره السوري بشار الاسد، quot;اطلعه في خلاله على اجواء لقاء القمة والمحادثات التي اجراها مع خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في دمشقquot;.
وابلغ الاسد سليمان ان المحادثات quot;كانت بنّاءة وتناولت، إضافة الى العلاقات الثنائية السورية- السعودية، الشؤون العربية والاقليمية وقد احتل لبنان حيّزًا مهمًّا من هذه المحادثاتquot;. واعرب الاسد في خلال الاتصال عن اهتمامه واهتمام الملك عبد الله ومتابعتهما لمجريات تطور الامور على الساحة، وحرصهما على quot;قوة لبنان ومناعته ووحدته من خلال قيام حكومة وحدة وطنية تعكس تفاهم اللبنانيين وتضمن توافقهم الذي يوفّر انطلاقة جيدة لعمل الحكومة، ويضع حدًا لأي محاولة تعكير سياسي او امني على الساحةquot;. واشار البيان الى ان الرئيس سليمانquot; شكر للرئيس الاسد اتصاله والموقف الذي تم التعبير عنه تجاه لبنانquot;.
وقال ان quot; هذه القمة تشكل حافزًا عمليًّا لتوسيع دائرة التفاهم بين الاشقاء العرب لمواجهة التحديات التي تحفل بها المرحلة المقبلة بموقف موحّد ومتضامنquot; مشيرًا الى ان quot;التضامن العربي هو حجر الزاوية في سياسة لبنان تجاه اشقائه العربquot;.
واعرب الرئيس الاسد في الاتصال عن quot;اهتمامه واهتمام الملك عبد الله ومتابعتهما لمجريات تطور الامور وحرصهما على قوة لبنان ومناعته ووحدته من خلال قيام حكومة وحدة وطنية تعكس تفاهم اللبنانيين وتضمن توافقهم الذي يوفر انطلاقة جيدة لعمل الحكومة، ويضع حدًّا لأي محاولة تعكير سياسي او امنيquot;.
وكان الرئيس السوري والعاهل السعودي اكدا في بيان في ختام محادثاتهما في دمشق quot;اهمية تعزيز التوافق بين اللبنانيين والبحث عن نقاط تلاق تخدم مصلحة لبنان من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية باعتبارها حجر اساس لاستقرار لبنان وتعزيز وحدته وقوته ومنعتهquot;. وفتح التقارب السوري السعودي كوة في جدار تعثر تاليف الحكومة اللبنانية رغم شبه اجماع محلي على اعتباره ضروري انما غير كاف.
ولم يتمكن الرئيس المكلف سعد الحريري من تشكيل الحكومة رغم مرور نحو اربعة اشهر على تكليفه بسبب الخلافات المعقدة بين الاكثرية المدعومة من الغرب ودول عربية ابرزها السعودية ومصر والاقلية المدعومة من سوريا وايران.
التعليقات