هاجم رئيس مجلس النواب اللبناني منقديه لإنشاء هيئة وطنية لإلغاء الطائفية.

القاهرة: شن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري هجوما غير مسبوق على منتقدي دعوته إلى إنشاء الهيئة الوطنية العليا لإلغاء الطائفية السياسية ، وأبرزهم البطريرك الماروني نصر الله صفير من دون أن يسميه ، محذرا من أنه إذا لم تِنشأ الهيئة الآن quot;فلا أعتقد أن لبنان يستطيع البقاءquot;.

واعتبر بري في حوار مع صحيفة quot;الشرق الأوسطquot; اللندنية نشرته اليوم الثلاثاء أن لبنان الآن أمام عدوين ، عدو في الداخل اسمه الطائفية السياسية ، وعدو في الخارج اسمه إسرائيلquot; ، وانتقد quot;من يعرقل الأولى في سبيل الثانيةquot;.

ونفى بري أن يكون اقتراحه quot;مناورةquot; أو محاولة لتطويق مطالبة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بتعديل صلاحيات الرئاسة ، مؤكدا أن رئيس الجمهورية quot;هو من المحرضين على خطوتيquot; ، معددا المشاريع التي ينوي القيام بها في هذا المجال ، والتي ستبدأ بإقرار مشروع اللامركزية الإدارية الموجود أمام اللجان النيابية الآن ثم إنشاء الهيئة الوطنية ، يليها قانون انتخاب جديد وفقا للطائف ثم مجلس الشيوخ الذي تتمثل فيه الطوائف.

وفيما اعتبر بري أنه لا خلاص للبنانيين quot;إلا بتوافقهم الوطنيquot; ، قال: quot;هذه المرة كان الفضل للمملكة العربية السعودية وسوريا ، أو لما تمسكت به منذ زمن طويل عن معادلة /سينshy;سين/ التي عادت هذه المرة لتفرض هذا التضامن الوطني ضمن حكومة الوحدة الوطنيةquot;.

وأضاف:quot;وجدت أن الأرض اللبنانية أصبحت متعطشة ، وكل المناخات مؤهلة الآن لشجرة الوحدة الوطنية التي تبدأ ، وهذه نقطة مهمة جدا ، بتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية. والتي قد تأخذ ، ولا أبالغ ، عقودا من الزمن قبل أن يتحقق الإلغاءquot;.