قال المسؤول الإعلامي في حركة أمل طلال حاطوم، إن نبيه بري لمس تأخرا في تشكيل الحكومة الأمر الذي دفعه إلى التدخل في محاولة لدفع محاولات تشكيلها إلى الأمام، وشدد حاطوم على أن الامر بحاجة الى اسلوب تحرك مختلف عن المرات السابقةquot;. وبين أن هناك quot;محاولات جدية لرسم افاق للحوار وفتح ابواب التشكيل الموصدة،quot; وقال:quot; سنعملبأسلوب جديد من اجل تجاوز المرحلة الضبابية التي تمر بها البلاد للوصول الى حكومة تؤمن المشاركة الفعلية لكل الاطرافquot;.

بيروت : ماذا بعدما شمّر رئيس مجلس النواب نبيه بري عن ساعديه وفك صيامه ليفطر ليس على حكومة بل على خريطة طريق نحو الحكومة؟ وما مدى صحة الانباء التي تحدثت عن تمن سوري ndash; سعودي وصل الى بري يحضه على تعجيل وتيرة الاتصالات والمشاورات؟ جميع الاشارات توحي أن دخول quot; داهية السياسة اللبنانيةquot; كما يصفه بعضهم على الخط سيصل بالامور الى نهاية سعيدة، خصوصا ان بري على حد تعبير احد القريبين منه quot; جفت عروقه من الصوم، ولا بد من الافطارquot;.

يشير المسؤول الاعلامي في حركة quot;املquot; طلال حاطوم الى ان قرار الرئيس بري الدخول شخصياً على خط تأليف الحكومة، جاء بعدما لمس تأخراً لم يعد مبرراً، فلا يمكن ان ننتظر إلى الأبد بعد خمسة اشهر من المراوحة في بلد بلا حكومةquot;. ويضيف ان quot;الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب وكذلك المناورات وأعمال التصعيد والإستفزازات الاسرائيلية في الجنوب فرضت على الرئيس بري العمل على تحضير طاولة الافطار بعد فترة صوم طويلةquot;. ويشير المسؤول الاعلامي في الحركة الى quot;محاولات جدية لرسم افاق للحوار وفتح ابواب التشكيل الموصدة، وسنعمل بأسلوب جديد من اجل تجاوز المرحلة الضبابية التي تمر بها البلاد للوصول الى حكومة تؤمن المشاركة الفعلية لكل الاطرافquot;.

وهل هناك افكار لوساطة يمكن ان يؤديها الرئيس بري لتقريب وجهات النظر بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس quot;تكتل التغيير والاصلاحquot; النائب ميشال عون؟ يرد حاطوم بسؤال مقابل: quot; منذ متى توقفت محاولاتنا لتقريب المسافة بينهما؟ ولكن يبدو ان الامر بحاجة الى اسلوب تحرك مختلف عن المرات السابقةquot;. وفي ما يخص الكلام عن استعداد حركة quot;املquot; لترك المجال مفتوحاً امام التشكيل بعدم تثبيت حصتها في حقيبة الخارجية وهي من الوزارات التي تصنف quot;سياديةquot;، أو في حقيبة الصحة الخدماتية؟ يرد حاطوم بتأكيد عدم وجود ثوابت لدى الرئيس بري في توزيع الوزارات ، ولكن بشرط أن يشمل مبدأ المداورة جميع الوزارات، فعند ذلك quot; لا حرج لدينا في هذا الموضوع، خصوصا أن الرئيس بري لم يقدم اي اسماء حاسمة بعد لتولي أي وزارةquot;.

وفي السياق جددت مصادر عين التينة لـ quot; ايلافquot; وصف رؤيتها إلى الأزمة ، قالت: quot;السبب الرئيس لعدم تشكيل الحكومة حتى الان يكمن في اصرار الجنرال عون على الحصول على حقيبة الاتصالات، في حين تتمسك قوى الأكثرية بهذه الحقيبةquot;، مشيرة إلى أن quot;اللقاءات والمناقشات المباشرة وغير المباشرة التي تجري بين الرئيس المكلف والفئات السياسية ما زالت تحتاج الى مزيد من النضوج. وفي الأساس، ليست هناك عقدة إلا لها حل، وقد يكون الوقت الذي استنفد لحل مجموعة العقد الماضية استهلك معظم المحاولاتquot; .

وأكدت أن quot;هناك ضرورة للاسراع وليس للتسرع في تشكيل الحكومةquot;، متسائلة quot;ألا يكفي التحدي الاسرائيلي ليكون دافعاً نحو التوحد في حكومة وحدة وطنية قادرة على المواجهة؟ فحكومة تصريف للاعمال لن تحمي وطناًquot;.

وعن الصيغ والافكار الجديدة التي يمكن ان يتقدم بها الرئيس بري، اوضحت ان quot;الصيغة الجدية المطروحة في الكواليس تقضي بمنح حقيبة الاتصالات لرئيس الجمهورية، إضافةً الى حقيبتي الداخلية والدفاع، كما ان هناك اتفاقا ضمنيا بين الرئيس بري ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط على ان quot;يكون طرح موضوع المداورة في شكل كلي وليس جزئيًا. وهناك صيغ بديلة مطروحة من الرئيس المكلف بغية إرضاء العماد عون وإعطاء كل صاحب حق حقه، ويمكن ان ترضي عونquot;.
وفي الموضوع نفسه يرفض حاطوم ما يحكى عن تمايز بين الرئيس بري والجنرال عون في توزيح حصة المعارضة، مشيراً الى ان quot;وحدة الموقف والتحالف السياسي بين حركة امل والتيار الوطني الحر مبنيان على اساس استراتيجي لا يتأثر بالتحليلات الشخصيةquot;، متسائلا quot; ما هي اشارات التباين التي اكتشفها البعض؟ ولماذا التصويب والمراهنة دائماً على الانقسام بين الحركة والتيار؟quot;.

وعن الخط الذي يسلكه الرئيس بري منذ اعلانه الدخول على طريق التأليف، اشارت المصادر الى انه يتواصل باستمرار مع كل الأطراف، من رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى رئيس الحكومة المكلف الحريري فالنائب جنبلاط وquot;حزب اللهquot; والجنرال عون.