أسود والحلو يؤكدان لـ quot;إيلافquot; تماسك اللائحة والعلاقة برئيس quot;أملquot;
شائعات جزينية تلهب نار العلاقة بين بري وعون

هيثم الخوند من بيروت: بعدما كان مؤملا أن تكون معركة قضاء جزين الانتخابية نزهة سهلة على مسار تحقيق فوز كاسح لقوى المعارضة وتحديدا لمصلحةquot; التيار الوطني الحر quot;، يبدو أن جزين أبت إلا ان تنضم إلى الدوائر الصعبة والمعقدة في العملية الانتخابية، بعدما باتت مرتعا لأخبار الخلافات اليومية وللشائعات. آخر هذه الاخبار بحسب مصادر جزينية تحدثت لـ quot; إيلاف quot; عما طاف من توتر على سطح العلاقات بين quot;التيار العونيquot; والرئيس نبيه بري عبر مرشحه الرئيس في جزين النائب سمير عازار. فبعدما كان الفريقان أكدا خوضهما معركة حبية وودودة في جزين تصاعد الحديث أخيراً في quot; عروس الشلال quot; عن هجمة غير مسبوقة يشنها مرشح quot;التيارquot; لأحد المقعدين المارونيين في الدائرة زياد أسود على الرئيس بري والنائب عازار في جميع خطاباته وزياراته وترداده المستمر شعار quot;استرداد جزينquot;، ما أطلق حالة quot;غضبquot; لدى بري الذي أوفد من يطالب الجنرال ميشال عون بوقف أسود عند حدّه تحت طائلة تعريض التحالف بين quot;أملquot; وquot;التيارquot; للخطر في جميع الدوائر.

ولأصحاب هذه القصة، quot;دليلهمquot; كما يقولون. فالمرشح العوني زياد أسود اطل يوم الثلاثاء 2 حزيران/يونيو الماضي عبر بيان ضمنه اعتذارا مبطنا من بري اوضح فيه أن quot;ما يتم تداوله في وسائل الاعلام عن لسانه محصور بتداول لأصوات انتخابية محلية وليست له علاقة بموضوع مجلس الجنوب ولا بدولة الرئيس نبيه بريquot;.

عن هذا الموضوع تحدث أسود لـ quot;إيلاف مؤكدا أن هذه القصة عبارة عن quot;تلفيقة كبيرة ومجموعة أكاذيب وسيناريو مضخمquot; ، مؤكدا أن لا خلاف شخصيا ولا حتى سياسيا بالمعنى الواسع مع النائب سمير عازارquot; وان حديثه أيا كان لم يخرج مرة واحدة عن quot;الاصول والضوابطquot; وانه لم يصل يوما في حديثه quot;الانتخابيquot; إلى quot;المواقع السياسية الكبرىquot; وانه لم quot;يذكر الرئيس بري لا من قريب ولا من بعيد إلا بكل ايجابية ومحبةquot;.

ورأى أسود أن quot;المتضررين من الجو العام للمعركة اخترعوا سيناريو فيلمquot; وهم الآن يحاولون ان يشككوا quot;باخلاقيتي وشخصيتي وكل ذلك لانني مرشح التيار الوطني الحر في جزينquot;. وعبر المرشح العوني عن quot;أسفهquot; لأن الخصوم لا quot;يواجهوننا برؤية وبرنامج سياسي بل بالبلبلة والشائعاتquot; مشيرا إلى ان quot;كل قوانا تستنزف للرد على الشائعات التي تطالنا معتبرا ان هذا الامر يؤدي إلى تشنج نحن والمنطقة بغنى عنهquot;.

وتساءل اسود quot;منذ متى اصبح اطلاق المواقف ممنوعا، ومنذ متى اصبح التعبير عن الراي تهجما؟quot; فبرأيه quot;هذه معركة انتخابية ويحق لاي انسان ومرشح ان يدلي بما عندهquot;، متاسفا quot;لعادة الخصوم في تحويل كل شيء إلى شائعات وهجوم شخصي واكاذيبquot;.

غير أن المسألة لم تنته عند هذا الحد، فالمصادر الجزينية ذاتها روت لـquot;إيلافquot; أن اللائحة العونية تواجه خطرا داهما ناتجا في شكل رئيس من قلة الثقة التي تواجه علاقة أعضائها بعضهم ببعض وخصوصا علاقة المرشحين المارونيين ميشال الحلو وزياد أسود. فبحسب هذه المصادر، بدأت الخلافات تكبر شيئا فشيئا بين هؤلاء الاثنين بعدما تأكد لهما ان quot;حزب اللهquot; سيصب اصواته لماروني واحد من لائحة quot;التيار الوطني الحرquot; من جهة وللنائب سمير عازار من جهة اخرى ما يعني حكما سقوط أحدهما على مذبح quot;اخوّةquot; quot;حزب اللهquot; وquot;حركة أملquot;. وتؤكد هذه المصادر ان هذا الامر سبب هلعا عند الحلو الذي زار في شكل مفاجئ منزل رئيس لائحة المستقلين في جزين الوزير السابق إدمون رزق للبحث في امكان تبادل اصوات مع الوزير والنائب السابق المخضرم بما قد يعيده إلى السباق الانتخابي على حساب زميله العوني.

وتشير هذه المصادر إلى أن الماكينة الانتخابية العونية انقسمت هي الأخرى، فواحدة تعمل لأسود وأخرى تعمل للحلو. وتلاحظ أن الحلو يقوم بزياراته الإنتخابية الانتخابية منفردا في حين يرافق الأسود المرشح الكاثوليكي عصام صوايا في جولاتهما. وأدى التشنج بين المجموعات العونية بحسب هذه المصادر الى إقدام ناشطين في quot;التيّارquot; الى تمزيق صور أسود في بلدة بكاسين مثلا.

غير ان هذه الروايات لم تلق صدى يذكر عند المرشحين العونيين، فميشال الحلو أكد لـ quot;ايلافquot; أن كل ما يقال quot;اشاعات كاذبة وملفقةquot; وانه مستمر في المعركة على اللائحة العونية بمرشحيها الثلاثة رغم quot;الشائعات المغرضة والهادفة إلى خلق البلبلة بين ابناء جزينquot;. وعن حظوظه بالفوز احال الحلو quot;المراهنين على سقوطهquot; على مواطني دائرة جزين للتأكد من quot;صوابية خيارنا وحتمية فوز اللائحة بكل أعضائها. ودعا أبناء جزين عبر quot;ايلافquot; إلى quot;نبذ كل هذه الشائعات الكاذبة واهمالهاquot; والتصويت للائحة quot;متل ما هيquot; وان quot;الغد لناظره قريبquot;.

من جهته، رأى المرشح زياد اسود في حديثه لـ quot;إيلافquot; أن اللائحة متماسكة quot;إلى ابعد حدودquot; وان المرشح ميشال حلو هو quot;ركن رئيسي فيهاquot;، نافيا ان يكون هناك أي quot;زعلquot; . وأكد ان الثلاثة قاموا بزياراتهم للقرى والمنازل quot;متحدين ومترافقين، وكل جولاتنا وزياراتنا مصورة وموجودة لدى تلفزيونOTV quot; العوني.