بيروت: نبّه عضو قوى 14 آذار المحامي الياس الزغبي الى أهداف 8 آذار بقيادة quot;حزب اللهquot; من استثمار الافراج عن الضباط الاربعة. وقال الزغبي في حديث لـquot;أخبار المستقبلquot;: ان ما يحشده quot;حزب اللهquot; من سياسيين واعلاميين ووسائل اعلام وما ينبشه من الوجوه المخبّأة لاستصراحها يزيل آخر ورقة عن مشروعه الخطير في الانقلاب على الدولة والنظام السياسي ، فما أعلنه النائب محمد رعد قبل أيام عن نيتهم في الغاء كل ما حصل خلال السنوات الاربع الاخيرة أكّدته مواقف ابراهيم أمين السيد أمس والذين تم استقدامهم للتصريح أمام وسائل الاعلام والتهديدات التي أطلقها المطلق سراحه جميل السيد.

ورأى الزغبي أن الخطة الانقلابية تتركّز على تقويض الدولة من بابي القضاء والسلطة السياسية طالما أن السلطة الامنية قد تم quot;ترويضهاquot; وفق حسابات quot;حزب اللهquot;، وهذا ما يفسّر الهجوم المركّز على القضاء والدعوة الى الاقتصاص من القضاة والمسؤولين السياسيين والاعلاميين، وقارن الزغبي توظيف مسألة الضباط بتوظيف قراري كاميرا المطار وشبكة الاتصالات اللذين اتخذهما quot;حزب اللهquot; ذريعة للقيام بعملية 7 أيار 2008.

وتوقّع أن تمر الخطة في مرحلتين: الاولى سياسية تتخذ من الانتخابات مطية لبلوغ السلطة ونسف أسس نظام المناصفة والديمقراطية، والثانية بقوة السلاح تحت حجة الاستنفار لمواجهة اسرائيل غداة مناوراتها المقبلة، وهذا ما تعنيه الورقة التي قدّمها رعد قبل يومين على طاولة الحوار. وحذّر الزغبي من احتمال لجوء quot;حزب اللهquot; مباشرة الى المرحلة الثانية متجاوزاً الانتخابات اذا تأكّد من فشل 8 آذار في نيل الاكثرية، خصوصا أن اخلاء سبيل الضباط الاربعة أدى الى تماسك قوى 14 آذار وتراص صفوفهم بعكس ما كان يتوخّاه أهل الخطة الانقلابية، وستشهد الايام المقبلة اندفاعة جديدة لهذه القوى تزيد مناعتها في المواجهة السياسية وتعيد خلط حسابات الانقلابيين.