quot;إيلاف quot; من بيروت: قال رئيس تيار quot;المستقبلquot; النائب سعد الحريري أن النظام السوري يحاول العودة الى لبنان، وعلق على قرار المحكمة الدولية تخلية الجنرالات الاربعة بالقول :quot;يوم خروجهم رأينا الكثير من الوجوه التي لم نرها منذ زمن، وبدأوا يتكلمون ويهددون ويهولون، مشيرًا الى ان المحكمة أصدرت قراراً في شأن الضباط وليس حكمًا نهائيًا.

وفي حديث الى قناة quot;فرانس24 quot; تابع الحريري :quot; وجهنا الاتهام السياسي الى سورية، لأن الضباط الاربعة كانوا مسؤولين عن الاجهزة الامنية، وكانت القيادة السورية تحرض ضد الرئيس رفيق الحريري، وكلنا يعرف الحقبة السابقة، وكم خوّن رفيق الحريري وكم اتهم بأنه صنع القرار الدولي 1559 ، ووصل الامر باحد السياسيين ان اتهمه بانه عميل لاسرائيل ولاميركا، لذلك هناك اتهام سياسي وخلاف سياسي لا يقتصر على موضوع اغتيال رفيق الحريري بل يتعلق بادارة شؤون البلادquot;.

وكرر تأكيده أنه يقبل أي قرار يصدر عن لجنة التحقيق الدولية او المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، مشيرا الى أن quot;قيام المحكمة جاء لوقف الاجرام وسلسلة الاغتيالات quot;. وقال:quot; قرار المحكمة لا يخيفنا بل على العكس يثبتنا ويجعلنا نقول لجمهورنا في قوى 14 آذار وللشعب اللبناني، أي لبنان تريد؟ تريد لبنان الذي فيه تلك الوجوه التي رأيناها على التلفزيون؟ ام لبنان باريس -3 والعدالة والاقتصاد والنمو والحرية والعروبة؟quot;، وتابع :quot;لولا وجود 14 آذار التي اصرت وطالبت على اقامة العلاقات الدبلوماسية هل كنا حصلنا على العلاقات الدبلوماسية مع سورية؟quot;.

وجزم أن quot;المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أصبحت حقيقةquot;، مشيرا الى أن quot;الحكم الذي صدر عنها لم يكن حكما بل كان قرارا وستصدر قرارات اخرىquot;. وأوضح أن quot;هناك جرائم عدة وقعت خلال مرحلة الوصاية وطالت اغتيالات رموزاً من ثورة الارز، وكذلك وقعت عملية اغتيال عماد مغنية في دمشق، وعمد الفريق الآخر بعد خمس دقائق من عملية الاغتيال الى اتهام اسرائيل بتنفيذها من دون تحقيق ولا محكمة ولا أي شيء آخرquot;، متسائلاً: quot;لماذا يحق له توجيه الاتهام ولا يحق لنا نحن ان نوجه الاتهام؟quot;

ودعا جمهور قوى quot;14 آذارquot; الى التحلي بالصبر والثبات لـquot;قضيتناquot;، اكان في ما يتعلق بسيادة واستقلال لبنان وعروبة لبنان او باقتصاد لبنان والمشروع المتعلق بـquot;لبنان اولاquot;، وايضا في ما يخص الحقيقة والمحكمة الدولية.

وقال:quot; أن مشروع (لبنان أولاً) يحتاج الى نضال وثبات، ولا يمكن لقرار للمحكمة ان يحبطنا او ان يحط من عزيمتنا ،على العكس بل انه يقوي من عزيمتنا ومن ثباتنا ومن تطلعنا للبنان وكيف نريده ان يكونquot;. وأوضح ان ما حصل ليس خسارة في مكان، على العكس فهذه بداية للمحكمة، وقال:quot;نحن طالبنا بقيام هذه المحكمة وسقط من عندنا شهداء لهذه المحكمة. بيار امين الجميل ووليد عيدو وجبران تويني وكل الشهداء سقطوا من اجل قيام المحكمة،نحن نريد الحقيقة.وهذا القرار سيثبت من عزيمتنا اكثر واكثرquot;.

وأكد أن quot;المحكمة تجري تحقيقات عدة وهي غير مسيسة، خصوصا أن إطلاق سراح الضباط تم قبل شهر من الانتخاباتquot;، وأضاف : ننظر الى هؤلاء الضباط على انهم ارتكبوا جريمة، اما المحكمة فقد اثبتت ان قرارها هو غير ذلك ونحن احترمناهquot;.

وتمنى الحريري أن quot;يتوصل التحقيق الى نتيجة ان اسرائيل هي التي اغتالت رفيق الحريري. وفي رد غير مباشر على مواقف الأمين العام لـquot;حزب اللهquot; السيد حسن نصرالله قال: quot;لا يجوز في مسار التحقيق للمحكمة الدولية أن نقبل بقرار ونرفض آخرquot;.

وجزم أن الانتخابات النيابية quot;ستحصلquot;، وقال:quot; إن التهدئة مطلوبة ولكننا مازلنا على خلاف سياسي، ومشروعنا الانتخابي مختلف جدا عن مشروعهم، هناك امور كثيرة نلتقي عليها في ما يتعلق بالسيادة والاستقلال. ولدينا مشروع مختلف عن مشروع 8 آذار الذي يلتقون في الكثير من النقاط فيه مع دول اقليميةquot;.

رأى أنه quot;قد يكون الاكثر ترشيحا لمنصب رئاسة الحكومةquot;، مشيراً الى أنه quot;سيعلن قراره بعد فوزه في الانتخابات النيابية المقبلةquot;. وكرر دعوته الى معالجة هادئة للأزمة بين مصر وحزب الله على خلفية الشبكة التي تم اكتشافها في الاراضي المصرية، مشيرا الى أن quot;القاهرة بذلت المستحيل في سبيل القضية الفلسطينية ولا احد يزايد عليهاquot;.