أكد على عمق التحالف مع حركة أمل وأشاد بمواقف رئيس الجمهورية
نصرالله يطالب بالإعدام للمتعاملين مع إسرائيل

النبطية: في كلمة للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بمناسبة عيد التحرير يوم 25 أيار طالب الامين العام لحزب الله حسن نصر الله بانزال عقوبة الاعدام بمن سماهم quot;العملاءquot; في اشارة الى افراد شبكات التجسس لصالح اسرائيل التي اعلنت السلطات اللبنانية عن اكتشافها وتفكيكها. وفي خطابه قال نصر الله: quot;باسم عوائل الشهداء والجرحى ومن هجروا ودفعوا الضرائب اطالب بانزال عقوبة الاعدام بالعملاء، فمن يتساهل في هذا الامر شريك في سفك دماء اللبنانيين وفي هذا الموضوع اريد ان كون صريحا ابدؤوا باعدام العملاء من الطائفة الشيعيةquot;.

واعلن الامين العام لحزب الله ان quot;المقاومة ستقوم بأقصى الجهد والتعاون مع جميع الاجهزة الرسمية لتحقيق هذا الهدف النبيل الذي يتمثل بتطهير لبنان من شبكات العملاء والتعاون على ايجاد كل السبل التي تمنع تبرير العمالةquot;.

وطالب نصر الله كذلك بعدم التعرض لعائلات المشتبه بتجسسهم لصالح اسرائيل قائلا: quot;العميل الذي يخرج من اي بلدة من بلداتنا لا ذنب لابيه او امه وزوجته واولاده وعائلته ولا يجوز ان يسيء احد منا الى عائلته واهله ويجب ان نأسى لحالهم ونقف الى جانبهم لان مصابهم اليم وانا اعرف ما هي مشاعر العوائل في الجنوب عندما يخرج منهم عميلا لذلك ارجو التعاطي برحمة كاملة في مسألة العملاءquot;. قال quot;نحن امام مناسبة عظيمة هي عيد المقاومة والانتصار، وامام استحقاق كبير ومهم هو الانتخابات النيابية، ولدي الكثير لاقولهquot; وذكر أنه سيتم توجيه كلمة أخرى الاثنين ليلا في الضاحية الجنوبية والجمعة في بعلبك. وأشار في كلمته بعد ظهر اليوم من جنوب لبنان، quot;اليوم سيكون خطابي جنوبيا، وخطاب الضاحية سيكون خطابا عاما ولي فيه خطاب مع اهل بيروت والضاحية والجبل، وختام الخطابات في البقاعquot;.

من ناحية أخرى، قال الامين العام في مسألة المقاومة والدولة أن الجنوب كان دائما في دائرة التهديد والاطماع، ارضه ومياه وتهجير شعبه، وكان دائما في دائرة الاعتداء، الجنوب منذ البداية كان في دائرة العدوان والخطر ومنذ البداية كان خيار اهل الجنوب هو الدولة، ولو عدنا الى مواقف علمائنا في جبل عامل وسياسيينا ونخبنا وشعرائنا كان واضحا ان الدولة خيارهم. وأضاف quot;كأن الجنوب ليس جزءا من لبنان، وكان الجنوب بين الاهمال والعجز ينزف دما ويدفع اثمانا. وفي نهاية المطاف دعا الامام الصدر الجنوبيين الى شراء السلاح واسس الامام الصدر افواج المقاومة اللبنانية وطلب من الشباب ان يتدربوا ويلتحقوا بجبهات القتال ليدافعوا عن الجنوب لكنه لم يترك لحظة دعوة الدولة لتحمل مسؤوليتهاquot;.

وفي كلمته لأهل الجنوب قال: quot;واجهتم الاحتلال وطردتموه وهزمتموه وكل ذلك يجري والدولة في عالم آخر باستثناء السنوات الاخيرة قبل التحرير، بالتحديد في عهد لحود حيث بدا دعم المقاومة واليوم لا بد ان نشيد بمواقف الرئيس سليمانquot;. ثم أكمل quot;هل تعرفون ما هي جريمتكم: هي انكم رفضتم الاحتلال وكان المطلوب ان تقبلوا به وقاومتم، وكان المطلوب منكم الخضوع ولكنكم جابهتم بقليل من السلاح وكثير من الايمان، في وقت تخلى فيه العالم عنكم وجريمتكم الاكبر انكم انتصرتم واستعدتم ارضكم واسراكم، هذا الانجاز احرج كل الخائفين والساكتين والداعين للتنازل عن الحقوق الذين يصرون على عاقبتكم، وعندما واجهتم حرب تموز وصمدتم وانتصرتم كان الذنب الاعظم الذي لا تنفع معه توبةquot;.

وأشار انه في 2006 التقى بالرئيس بري وقال له: يجب ان ننتبه لانهم سيعملون لندفع ثمن نصرنا عاليا، وأضاف quot;نريد الدولة بجيشها وقواها الامنية وسلطتها لتدافع عن الجنوب وتحميه وتصون كرامته، ونحن بكل صراحة وصدق لا نطرح المقاومة بديلا عن هذه الدولة. اما الدولة التي تسمي نفسها دولة ولا تدافع عن الجنوب فهي ليست دولة اساسا حتى يؤخذ على المقاومة انها تريد نفسها بديلا عنهاquot;. وقال في خطابه أن الدولة بعد انتخابات 2007 التي ستؤسسها المعارضة يجب ان تكتسب ثقة الناس وايمانهم بها بالفعل والممارسة والجدية والحضور القوي والمتابعة الحثيثة لا بالشعاراتquot;.

أما في الموضوع الإنتخابي قال الامين العام quot;قد يقول البعض في جنوب لبنان أنه ليس هناك منافسة وقد يقول البعض أن الحوافز قد لا تتوفر للناخبين كي يذهبوا لصناديق الإقتراع لكني أقول أن كل المناطق اللبنانية معنية بالإنتخابات في 7 حزيران لكن أهل الجنوب هم أولى الناس لأن يحضروا بكثافة نهار الإقتراع عند صناديق الإقتراعquot;،

وأكمل حرصت المعارضة في جزين على أن تكون هناك لائحة واحدة للمعارضة، quot;لكن تشكلت لائحتين ولكل من الحليفين العزيزين حيثياته، وأنا أؤكد ان كلا الحليفين غاليين على قلب كل واحد وواحدة في حزب الله، ونحن سنعمل بالتعاون معهما بطريقة تحوز رضهما بأكبر قدر. وفي جزين أؤكد أن تنافس لائحتين للمعارضة لا يجب أن يكون سببا لانكفاء أي من أنصار المعارضة ويجب ان نحضر بقوة لنضمن فوز 3 مرشحين للمعارضةquot;.

وأكمل عن بقية الدوائر quot;عمدة التحالف هو تحالف حركة أمل وحزب الله مع الأحزاب الوطنية والشخصيات الوطنية، وأؤكد على عمق التحالف مع حركة أمل ونحن كنا نتحدث عن تحالف استراتيجي والسنوات والتجارب والتحديات الصعبة والسنوات الماضية، وما عصف بلبنان من أحداث أمنية أثبت أن هذا التحالف عميق وقوي وراسخ رسوخ جبل عامل، ولا يستطيع أحد أن يراهن على أي وهن او ضعف في هذا التحالف، واؤكد أن هذا التحالف كان الأساس من انتصار تموز عندما تكاملنا سياسيا وإجتماعيا وميدانية في كل قرية وحي وعندما احتضننا بقية الحلفاء والشرفاء في الوطن، لكن البيئة التي كانت أكثر استهدافا والمدن التي كانت أكثر استهدافا وأشد موضعا للفتك الصهيوني كانت بيئة حزب الله وحركة أمل وجمعتنا القضية والمصير الواحدquot;.

وأضاف quot;الكثير من السياسيين في لبنان راهنوا ويراهنون، والكثير من الأقلام المسمومة عملوا على التحريض بين حزب الله وحركة أمل ونفسه التحريض بين حزب الله وأمل وحزب الله، والتيار الوطني وحزب الله وباقي حلفائه من خلال القول عن المعارضة أنها حزب الله وباقي ملحقاته، وكأن أمل والتيار الوطني الحر وباقي الأحزاب ملحقين بحزب الله وهذا الأمر يقصد به، الإهانة والتحريض والإستفزاز تماما كالحديث عن أن فوز المعارضة يعني حكم السيد حسن نصرالله وهذا الحديث للغرب والأميركيين وهم يعرفون أننا في حكومة الوحدة كنا زاهدين، وفي الحكومة المقبلة سنكون في خدمة حلفائنا ولحساب حلفائناquot;.

وختم نصر الله خطابه متوجها الى الناخبين في الجنوب قائلا: quot;في 7 يونيو/ حزيران يجب ان تؤكدوا ان هذه المقاومة التي هي انتم في قلبوكم وعقولكم وسواعدكم وهي لكل أهل الجنوب ولكل اللبنانيين وهي المقاومة التي أعزت لبنان وأعادت شموخ أرزه في كل العالمquot;.

وأكد على أهل الجنوب أنهم معنيين بالحضور في صناديق الإقتراع quot;لأن البعض يحاول طرح الإنتخابات كاستفتاء على المقاومة وأكثر ناس معنيون بالمقاومة وسلاحها هم أهل الجنوب، لأن الجنوب هو الحدود مع فلسطين المحتلة وهو المنطقة الأمامية التي تواجه الإحتلال إذا من هو معني بالدوام وبمواجهته ومن يتهدده الخطر ويراد استفراده وتدمير منازله ونهب أرضه هم أهل الجنوب ولذلك إن أول معني في أن يعبر عن موقفه من المقاومة وسلاحها هم أهل الجنوبquot;.