بيروت: أعلن مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط بالوكالة السفير جيفري فيلتمان ان quot;من السذاجةquot; ان يعتقد البعض انه لن يكون لنتائج الانتخابات النيابية اللبنانية quot;تأثير على تعامل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي مع لبنانquot;، مشيرا الى انه لا يستطيع تقويم مدى هذا التأثير، لانه لا يعرف نتائج الانتخابات، لكنه قال quot;سيكون لها تأثير على مواقف العالم من طبيعة الدولة اللبنانية بعد الانتخابات، وعلى طريقة تعامل الولايات المتحدة مع لبنان، وعلى مواقف الكونغرس بالنسبة الى مستوى المساعدات وانواعهاquot;.
واضاف في حوار مع quot;النهارquot; وquot;الحياةquot; عشية الانتخابات النيابية: quot;اعتقد ان اللبنانيين اذكياء ما فيه الكفاية لان يدركوا انه سيكون هناك تأثير. وعندما يدّعي حزب الله انه لن يكون هناك اي تأثير وانه غير مهتم بالامر، فإنني اعتقد ان اللبنانيين بحنكتهم وذكائهم يدركون عكس ذلكquot;.
وفي انتقاد ضمني لرئيس تكتل quot;التغيير والاصلاحquot; النائب ميشال عون، أشار فليتمان الى ان quot;احد سياسييكم يطرح مقولة تدعي ان المسيحيين اللبنانيين يجب الا يعتمدوا على الولايات المتحدة. وانا آمل في ان يكون اللبنانيون قد استمعوا بدقة الى خطاب الرئيس (الاميركي باراك) اوباما الذي تضمن اشارة محددة الى اوسع طائفة مسيحية في لبنان، اي الموارنة، عندما تحدث الرئيس عن ضرورة احترام جميع شعوب المنطقة بما فيها الاقليات. وآمل ايضاً في ان يسأل اللبنانيون انفسهم: هل نريد ان نكون الى جانب المجتمع الدولي، وقريبين من المواقف التي ركّز عليها الرئيس (أول من) امس؟ آمل ان يقولوا نعم. لقد كان هناك ترحيب اقليمي ودولي بمواقف الرئيس. هذه رسالة آمل ان يتعامل معها الشعب اللبناني بجدية، كما آمل في ان يرغب في ان يكون جزءاً من الشركة التي طرحها الرئيس ورحب بها العالمquot;.
وعن طبيعة التعامل مع الرئيس ميشال سليمان، في حال فوز ائتلاف quot;حزب اللهquot; - عون، قال فيلتمان ان دور الرئيس اللبناني مهم رمزياً ودستورياً وبسبب شخص سليمان quot;الذي انتخب وفقاً لاجماع بين اللبنانيين، ونحن نكن له كل الاحترام وكذلك لمنصب الرئاسة كمؤسسة ونقدّر الدور القيادي الذي يضطلع بهquot;.
واكد ان لبنان قد افاد كثيراً من الاهتمام والدعم العالميين الناتجين من دور اللبنانيين انفسهم في 2005، quot;ونحن نتوقع ان تجري الانتخابات، وان تؤلف الحكومة ويتخذ غيرها من القرارات وفقا للدستور وبالوسائل السلمية كما يفضل اللبنانيون انفسهمquot;.
ولفت الى ان quot;الولايات المتحدة تعمل من اجل السلام وهي ملتزمة تحقيقه في المنطقةquot;. وامل ان quot;يدرس الناخبون اللبنانيون البرامج السياسية للمرشحينquot;.
وذكّر بموقف اوباما في خطابه الرافض لاستخدام العنف وسيلة لتحقيق الاهداف السياسية quot;وهذه رسالة أمل ان يأخذها الناخبون اللبنانية في الاعتبار عندما يتوجهون للتصويت يوم الاحدquot;.