بيروت: شكل اللقاء الاول من نوعه بين الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا والنائب حسين الحاج حسن ممثلا quot;حزب اللهquot; تطوراً نوعياً في مستوى الانفتاح الاوروبي على الحزب، وقد علمت صحيفة quot;السفيرquot; ان سولانا تكلم في بداية الاجتماع عن العلاقة الجيدة للاتحاد الاوروبي بلبنان، وأشار الى اهتمامه بالتواصل مع حزب الله، ثم أثار مسألة الانتخابات النيابية مبدياً ارتياح الاتحاد الى مسارها، فيما عرض الحاج حسن قراءة الحزب للاستحقاق الانتخابي، لافتاً انتباه الزائر الاوروبي الى سقوط المقولات التي جرى الترويج لها قبل السابع من حزيران حول خطورة سلاح حزب الله وتأثيره السلبي على إمكان إجراء انتخابات ديموقراطية ونزيهة، وأشار الى ان الحزب لم يحاول تعطيل الاستحقاق او ممارسة أي نوع من أنواع الضغوط عليه كما جرى اتهامه في السابق، بل انه سارع الى الاعتراف بنتائجه، quot;وحتى الدوائر التي تتمتع فيها المقاومة بنفوذ كبير لم تشهد أي إشكال أمنيquot;.

وأثار سولانا قضية سلاح حزب الله من زاوية ان الاتحاد الاوروبي لا يقبل بأن يكون هناك في لبنان سلاح غير سلاح الدولة اللبنانية، فرد الحاج حسن شارحاً ظروف نشأة المقاومة، وقائلاً لمحدثه: quot;في الماضي، كان شعار الممسكين بالدولة ان قوة لبنان في ضعفه، ولذلك لم يسلحوا الجيش اللبناني ولم يهتموا بأن يكون لبنان قوياً، فيما كانت اسرائيل لا تكف عن الاعتداء عليه واحتلال اراضيه، فنشأت المقاومة للدفاع عن السيادة والاستقلال، ونجحت في تحرير الارض واستعادة الأسرى وإلحاق الهزيمة بالاحتلالquot;.

وأضاف الحاج حسن موجهاً كلامه الى سولانا: تم مؤخراً اكتشاف عشرات شبكات التجسس الاسرائيلية العاملة في لبنان، وبعضها كان يلاحق شخصيات في فريق 14 آذار تمهيداً لإحداث فتنة في البلد، فلماذا لم يصدر عنكم أي موقف منها انسجاماً مع تأييدكم للقرار 1701 وحرصكم المعلن على السيادة اللبنانية.
وهنا، أجاب سولانا بالقول: ان الاتحاد الاوروبي يدعم القرار 1701 ويرفض أي خروقات له من الجانبين.
وأكد الحاج حسن ان موضوع السلاح هو شأن داخلي لبناني، يُناقش على طاولة الحوار التي تبحث في الاستراتيجية الدفاعية.
وتطرق سولانا الى عملية السلام، مبدياً اهتمام الاتحاد الاوروبي بها، فسأله الحاج حسن: عن أي سلام تتكلمون بعد 19عاماً على مؤتمر مدريد و16سنة على اتفاق اوسلو؟
ورد سولانا: السلام يبقى مهماً، فأجابه الحاج حسن: المهم الحقوق والعدالة.
وتطرق الجانبان الى ملف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وأكد الحاج حسن ان اللبنانيين يرفضون التوطين ويصرون على حق العودة للشعب الفلسطيني.