البقاع: لاحظ عضو كتلة quot;المسقبلquot; النائب زياد القادري أن quot;تفاؤل الرئيس نبيه بري بقرب تشكيل حكومة وحدة وطنية، ينازع تشاؤماً يسيطر على أجواء حلفائه الذين يقولون إن ولادة الحكومة لا تزال متأخرةquot;، مشيراً الى أن quot;صبر الرئيس المكلّف سعد الحريري يربك ويوتّر من يعمل لإفشال مهمتهquot;، منوّهاً بـquot;التنسيق القائم بين الرئيس سليمان والرئيس الحريري في الاتجاه الذي يحقق مصلحة لبنان، ويصون الدستور واتفاق الطائفquot;.

القادري، وخلال استقباله وفوداً بقاعية، أكد أن quot;رئيس الجمهورية محطّ ثقة من قبل الاكثرية النيابية، في كل ما له علاقة بالدستور وانتظام عمل المؤسسات والحرص على الوحدة الوطنية، لذا نقول بالاحتكام الى رئيس الجمهورية ومنحه الصوت الوازن في الحكومة، بما يُطمئن الطرفين، بأن لا استئثار ولا تعطيل في الحكومة المقبلة، بعيداً عن بدعة الوزير الوديعة للأقليةquot;، وتابع quot;يبدو أن فريق الاقلية لا يؤيّد توجهاً كهذا، ما يطرح تساؤلات وعلامات استفهام حول ثقتهم برئيس الجمهورية ودوره المحوري كرئيس لكل اللبنانيينquot;.

ورأى القادري أنه quot;إذ كان هناك فعلاً من يحرص على تقوية موقع الرئاسة الأولى، فعليه أن يضغط بهذا الاتجاه، لا أن يدّعي ذلك فقط، ويعمل في المقابل على التقليل من محورية دور رئيس الجمهورية، عبر التمسك بمصالحه السياسية الضيقة والقائمة على عقلية توزيع الحصص، من دون إي اكتراث لمصلحة لبنانquot;. واعتبر القادري أن quot;الاكثرية المتسلحة بانتصار 7 حزيران، تبُدي استعدادها لإنضاج التسويات بشأن الحكومة، بما يخدم مصلحة لبنان، ولكن على أساس إعادة الاعتبار الى النظام الديمقراطي ودستور الطائف، بعيداً عن أي مسايرة أو رضوخ لشروط وبدع دستورية من ثلث معطل ونسبية وسواهاquot;، مشدداً على أن quot;التحدّي الاساس الذي ينتظرنا في المرحلة المقبلة، هو إعادة الاعتبار الى دستورنا، وآليات نظامنا الديمقراطي، وتطبيق اتفاق الطائف بشكل سليم وتطوير آلياتهquot;.