القاهرة: بحث الرئيس المصري حسني مبارك اليوم الخميس هاتفيا مع رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري مستجدات الوضع على الساحة اللبنانية.
وكان مبارك بحث أول من أمس الثلاثاء هاتفيا مع رئيس حكومة تسيير الأعمال اللبناني فؤاد السنيورة تطورات الأوضاع في لبنان، وذلك بعد يومين من إعلان النائب وليد جنبلاط خروجه من ائتلاف quot;14 آذارquot;، قبل أن يعود أمس ويصوب كلامه بالقول أنه لم يترك الائتلاف لكنه طالب حلفاءه فيه خصوصية الطائفة الدرزية التي ينتمي إليها، وحزب التقدمي الاشتراكي الذي يترأسه.

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية اليوم انه جرى خلال الاتصال بحث quot;مستجدات الوضع على الساحة اللبنانيةquot; . وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قلل الاثنين الماضي من قيام رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط بإعلان خروجه وحزبه عن تحالف 14 آذار الذي فاز في الانتخابات النيابية الأخيرة. وأبدى أبو الغيط ثقته في أن أي تحول من جانب جنبلاط سيكون تحولا في quot;إطار السعي اللبناني للوفاق، لأن لبنان لا يستطيع أن يعيش إلا من خلال الوفاقquot;.

وأضاف أبو الغيط quot;أن هذا الموقف يجب أن يوفق جيدا لأنه قد يمثل موقفا وتحولا جوهريا للمسرح، وقد لا يمثل تحولا جوهريا ولكن يعكس الأفكار والأطروحات التي يتحدث بها وليد جنبلاطquot;. الذي قال يوم الأحد أمام مؤتمر حزبي إن تحالفه مع قوى الرابع عشر من آذار quot;كان بحكم الضرورة الموضوعية ولا يمكن أن يستمرquot;، داعيا إلى quot;وجوب إعادة التفكير بتشكيلة جديدةquot; على الساحة السياسية اللبنانية، وبالخروج بشعارات جديدة لقوى quot;14 آذارquot;.


وأثارت تصريحات جنبلاط جدلا كبير في داخل لبنان وخارجه، بخاصة وأن تحوله إلى الائتلاف مع المعارضة اللبنانية التي يقودها حزب الله قد تعني خسارة الأكثرية اللبنانية التي يقودها تيار المستقبل بقيادة سعد الحريري أكثريتها، وينسف بالتالي الاتفاق الذي تم بشأن تشكيل الحكومة الجديدة.