بيروت: إعتبر رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي quot;أن الرهان على عامل الوقت لممارسة الضغط في تشكيل الحكومة الجديدة، هو رهان خاطئ ولا يحقق أي نتيجة، بل سيؤدي الى بروز تعقيدات إضافية، في وقت تزداد الانعكاسات السلبية الناتجة عن تعثر تشكيل الحكومة على مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتربويةquot;.

ورأى أمام زواره في طرابلس اليوم، أن البديل عن هذا الرهان يكون بازالة العقبات من أمام رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وإعتماد الخيارات التي تعود بالفائدة على الوطن وشعبه، لا سيما وأن المواقف باتت واضحة وهامش المناورة صار محدودا، فضلا عن الاستحقاقات الداهمة وأبرزها الاطلالة الرئاسية اللبنانية على المجتمع الدولي في خلال إجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في خلال الاسبوعين المقبلين التي ستنتخب لبنان عضوا غير دائم في مجلس الامن ما يجعل بلدنا شريكا في إيجاد الحلول لمشاكل عالقة أو مستجدة تواجهها دول شقيقة أو صديقة.

وأمل أن يصار في أسرع وقت الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى معالجة القضايا الوطنية المطروحة بروح وفاقية تضع المصلحة العليا فوق كل المصالح، وتنطلق للتصدي للاوضاع الاقتصادية والاجتماعية، والمشاكل الحياتية التي تواجه أبناء الوطن الى أي جهة سياسية أو حزبية انتموا، لان الضائقة التي يعاني منها فريق كبير من اللبنانيين، لا هوية لها أو انتماء، لا مذهبيا ولا سياسيا، لأن الجميع في المعاناة سواسية.

وتمنى أن تلقى جهود رئيس الحكومة المكلف ومبادراته بالتشاور والتعاون مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان التوفيق والنجاح. كما ثمن عاليا تحرك رئيس الجمهورية وموقفه الاخير في حفل الافطار الرئاسي لجهة مناشدته الجميع التعاون لتشكيل الحكومة وتأكيده ان تقاذف تهم التعطيل والمماطلة في اجواء التشنّج السائدة لن يجدي نفعاً، بل سيزيد من حدة الانقسام ولن يخدم مصلحة اي طرف من الاطراف.