لا حدود للتكنولوجيا، شعار ترفعه شركة تويوتا اليابانية التي تسعى لإنتاج سيارات تخاطب بعضها، ولديها اتصال خاص مع الطريق، لكن quot;لكل جواد كبوةquot; فقد اضطر عملاق صناعة السيارات الأربعاء لاستدعاء2.7 مليون سيارة حول العالم بسبب أعطال فنية.


هل تتخيل أن تشاهد في المستقبل القريب سيارة تخاطب أخرى وأيضا لها وسيلة الاتصال الخاصة مع الطريق، هذا ما تسعى شركة تويوتا لتنفيذه وبدأت الاختبارات الفعلية بشأنه، وربما يأتي ذلك في محاولة من الشركة اليابانية للحفاظ على سمعتها في الأسواق خاصة بعد قرارها الأخير سحب 2.7 مليون سيارة حول العالم، في ثاني أكبر عملية استدعاء يقوم بها عملاق صناعة السيارات خلال أقل من شهر، بعد سحبه 7.4 ملايين سيارة الشهر الماضي.
ويأتي الاختبار الجديد الذي تقوم به تويوتا، تحت عنوان تعزيز أنظمة الأمان في سياراتها والتقليل بشكل كبير من الحوادث، والحفاظ على حياة مستخدمي تلك السيارات، وسيكون التركيز بشكل أساسي على منع الحوادث عن الإشارات الضوئية، وعدم رؤية السيارات في المناطق والمفترقات غير واضحة الرؤية، وأيضا تجنب الاصطدام بالمارة الذين يقطعون الطريق بشكل مفاجئ.
ويعتمد النظام قيد الاختبار في التنفيذ على أنظمة استشعار وأجهزة الإرسال توضع على الطرق، لكن هذا النظام سيحتاج إلى إمكانيات كبيرة تكون متوفرة على الطرق، وهو ما وفرته اليابان في بعض مناطقها مثل موقع quot;نظام المواصلات الذكيةquot; وهو المكان الذي بدأت فيه شركة تويوتا تجاربها، فيما ستنتقل الاختبارات لاحقا إلى الولايات المتحدة ولكن ذلك لن يكون قبل العام 2014.
وركزت تويوتا في الآونة الأخيرة على توظيف كل ما هو ممكن من وسائل التكنولوجيا في سياراتها، وفي وقت سابق ركزت على صناعة السيارات الهجينة الصديقة للبيئة، حيث تمكنت الشركة من بيع 1,028,900 سيارة هجينة في الأشهر العشرة الأخيرة والتي تظهر تقدما كبيرا مقارنة مع العام السابق، ووضعت هذه الأرقام تويوتا في موقع الشركة الأولى في عالم السيارات الهجينة.
وكانت تويوتا قد واجهت نكسة جديدة في سياراتها، بسبب مشاكل تقنية، وأعلنت الشركة الأربعاء أنه تعتزم استدعاء حوالي 2.77 مليون سيارة لإصلاح مشكلات في نظام التوجيه ومشكلات ومضخات المياه في السيارات الهجينة، وقالت الشركة إن العملية تشمل 13 طرازا مختلفا من إنتاج تويوتا منها السيارة بريوس الهجين.
وأثر نظام التوجيه في 1.5 مليون سيارة من عام 2000 إلى 2011 في اليابان كما أثر في 670 ألف سيارة في أميركا و 496 ألف سيارة في أوروبا . ومن المقرر أن تستدعي الشركة 350 ألف سيارة في أميركا و 175 ألف سيارة فى اليابان و 83 ألف سيارة في أوروبا لإصلاح مضخات المياه . وقد تأثرت بعض السيارات بالمشكلتين، لكن الشركة نفت حدوث إصابات أو أضرار بمستخدمي السيارات بسبب تلك المشاكل حتى الآن.

ولا تعتبر عملية الاستدعاء هذه الأولى للشركة العملاقة، اذا اضطرت الشهر الماضي لتنفيذ خطوة مماثلة واستدعت 7.43 ملايين سيارة بما يعادل إجمالي مبيعات تويوتا السنوية تقريبا، بسبب عطل محتمل في النوافذ الكهربائية قد يشكل خطر اندلاع حريق. يشار إلى أن هذا الاستدعاء يعد الأكبر للشركة منذ عامي 2009 و2010، عندما تم سحب أكثر من ثمانية ملايين سيارة بسبب مشكلة محتملة في دواسات السرعة، وتم إبلاغ التجار بوقف مبيعات ثمانية طرازات، ووقف إنتاجها موقتا.