إن كنت تترقب طفلًا خلال الأشهر المقبلة، فكر في مستقبله واستقراره في دولة تريحه جنسيتها. بإمكانك الآن اختيار الدولة المثلى ليولد فيها طفلك فيتمتع بحياة كريمة، أدرجها تقرير عن أفضل الدول لعام 2013 صدر أخيرًا.
يطمح الكثير بأن يحمل جنسية دولة تتكفل بحماية حقوقه كإنسان، فالأمن والأمان والحياة الكريمة واحترام الذات الإنسانية هي أهم ما يصبو إليه كل إنسان ليعش حياة كريمة في ظل دولة تقدر وتحمي الحقوق والواجبات في الوقت عينه. ولهذه الأهداف بالذات غالبا ما تسعى العائلة المرتقبة طفلا جديدا إلى السفر لدولة ما لطرح الجنين هناك طمعا في الجنسية. ومن هذا المنطلق صدر تقرير مؤخرا صنف أهم الدول التي يمكن ان يولد الطفل فيها ويحصل على جنسيتها في العام 2013.
وكانت معايير اختيار هذه الدول مبنية على معدل مدخول الفرد والعمر المتوقع ونوعية الحياة العائلية، إلى جانب الحرية السياسية والأمان الوظيفي والأحوال الجوية وطبعا المساواة بين الجنسين.
صحيفة quot;تلغرافquot; صنفت الدول الأفضل وفقا لمعايير جودة الحياة، فجاءت على الشكل التالي:
1. سويسرا: تعتبر واحدة من أغنى دول العالم وأفضلها.
2.أستراليا: تبلغ مساحة أستراليا نحو 3 ملايين ميل مربع، لكن كثافة السكان فيها أقل من 23 مليون شخص.
3.النرويج: وهي ثاني أقل دولة من حيث عدد السكان في قارة أوروبا.
4.السويد: رغم أن السويد تحل الثامنة عالميا في معدل مدخول الفرد، إلا أن نسبة السكان لا تتخطى 21 فردا في الكيلومتر المربع الواحد.
5. الدنمارك: وهي دولة مؤسسة في كل من الأمم المتحدة والناتو وغيرها من المنظمات العالمية.
6. سنغافورة: تعتبر الدولة الآسيوية الوحيدة التي حصلت على رتبة متميز أو AAA من وكالة التقييم ستاندرد آند بور.
7. نيوزلندا: رغم بعدها جغرافياً، إلا أن نيوزلندا تعتمد اقتصاديا على التجارة العالمية، وفي العام 2005 اختارها المصرف الدولي على أنها أكثر بيئة صديقة للعمل.
8. هولندا: الدولة الوحيدة في اتحاد اليورو لتصل إلى المراتب العشر الاولى، في الوقت الذي حلت فيه بريطانيا في المرتبة 27.
9. كندا: تُعتبر السوق الـ 11 في العالم وثاني أكبر دولة مساحةً.
10.وفي المرتبة العاشرة حلت هونغ كونغ، حيث سجلت الدولة ارتفاعا ملحوظا في مدخول الفرد رغم تضرر الدولة من الأزمة العالمية شأنها شأن بقية الدول إلى جانب انخفاض معدل الولادات فيها.
سماح ق. مهاجرة حديثة العهد إلى كندا، تحدثت لإيلاف عن أسباب توجهها مع عائلتها مؤخرا إلى كندا. سماح تحمل الجنسية اللبنانية في حين يحمل أولادها الجنسية الفلسطينية على شكل وثيقة سفر صادرة من الدولة اللبنانية وليس جواز سفر معترف به عالميا.
تقول سماح:quot; رغم البعد الشاسع بين كندا وبلدي الأم، إلا أني اختارتها أملا في أن أقدم لأولادي ما عجزت عن تقديمه لهم في بلدي، الأمن والهوية والفرصة لمستقبل مضمون واضح المعالمquot;. تضيف:quot; الدول العربية لا تتيح للمرأة أن تمنح أولاها الجنسية والوضع الراهن في لبنان ومعظم دول الشرق الأوسط لا يبشر بالخير مع كل المتغيرات السياسية التي أوصلت بنا إلى حالة اليأس، فكان الخيار الهجرة والبداية الجديدة في دولة تضمن لي ولأولادي حياة كريمة محمية الحقوقquot;.
وتضيف:quot;أستطيع الآن أن أقدم لأولادي فرصة الاختيار وليس الرضوخ تحت الأمر الواقع، هم الآن في مدارس ذات مناهج متقدمة تركز على نقاطتنمية قدرات التلميذبدلا من دفنها تحت صفحات من التكرار والإعادةquot;.
وردا عن سؤال ألا تخشين من أن ينسوا لغتهم الأم وضياع شخصيتهم بين تقاليد الماضي والمستقبل قالت:quot;يقع على عاتق الأهل غرس معالم الشخصية الصالحة أينما كانوا، أما القيم الدينية فهي أمر ينبع من المنزل نفسه قبل المدرسة والمجتمع وإن كان تأثير هذا المثلث واقع لا محالةquot;.
التعليقات