أظهرت دراسة طبية حديثة أن الأطفال الذين يتناولون علاجات الباراسيتامول مثل quot;الكالبولquot; يكونون أكثر عرضة للإصابة بأزمة صدرية قبل بلوغهم مرحلة الدراسة.

قال العلماء من جامعة كوبنهاغن الدانمركية إن دراسة حديثة نشرت في مجلة الحساسية والمناعة السريرية، تضيف دليلاً آخر إلى احتمال الارتباط بين تناول الباراسيتامول من قبل الأطفال والإصابة بالأزمة الصدرية. لكن الباحثين قالوا إن هذه الدراسة لم تثبت السبب والنتيجة.
ودعا كبير الباحثين هانس بيسغارد الآباء إلى استخدام الباراسيتامول عند الضرورة فقط، كأن يصاب الطفل بارتفاع في درجة الحرارة، لكنه أضاف quot;نود أن نؤكد على أن استخدام هذا الدواء مفيد في ظروف معينةquot;. وكان بيسغارد وزملاؤه قد اطلعوا على بيانات 336 طفلا تمت مراقبتهم منذ ولادتهم وحتى سن السابعة، ووجدوا أن 19% ممن هم أقل من سن الثالثة يحملون أعراض الأزمة الصدرية، لكنها كانت أكثر وضوحاً لدى الذين تناولوا جرعات أكثر من الباراسيتامول.
وأشارت الدراسة إلى زيادة خطر الإصابة بالأزمة الصدرية قبل سن الثالثة في كل حالة تضاعف فيها عدد الأيام التي يتم فيها تناول الدواء. من جانبها قالت الطبيبة البريطانية ملايكا رحمن إن quot;الدراسة تمثل إضافة لما نعرفه أساساً وهو أن ثمة علاقة بين الباراسيتامول والأزمة الصدريةquot;، مضيفة ان quot;الأدلة تشير إلى أن الاستخدام المتزايد لهذا الدواء ربما يؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بأعراض الأزمة الصدرية مثل الصعوبة في التنفس وضيق الصدر، غير أن الدليل على ذلك ليس قاطعاً بعدquot;.