أكد باحثون تشيك أنه بامكان نقل الخلايا الجذعية من متبرع حتى بعد وفاته.
أثبت باحثون تشيك ولأول مرة في العالم وفق ما أعلنوه بان الخلايا الجذعية المسؤولة عن خلق مكونات الدم يمكن نقلها من المتبرعين بها حتى بعد وفاتهم بساعات طويلة ، مؤكدين أن البحث الذي قاموا به في هذا المجال قد أثبت أنه لا يطرأ أي تغيير على خصائصها ومواصفاتها الأمر الذي يزيد الآمال لدى الناس الذين يحتاجونها و ينتظرون عمليات نقلها لهم طويلا .
وذكر البروفيسور ايمانويل نيتشاس الذي ترأس مع الباحث لوديك شيفيتس من معهد الفيزيولوجيا التشريحية في كلية الطب الأولى في جامعة كارلوفا في براغ فريقا للبحث في هذا المجال بان هذا الاكتشاف يمكن له أن يساهم بشكل هام في إغناء قوائم المتبرعين بالنخاع العظمى وبالتالي يزيد آمال الناس الذين ينتظرون عمليات نقل النخاع العظمى .
وأضاف أن المتبرع الحي يمكن له أن يتبرع بأحد الأعضاء من الثنائي أي كلية مثلا أو نخاع عظمي يحتوي على خلايا جذعية مشيرا إلى أن الخلايا الجذعية وعلى خلاف الخلايا الأخرى التي يتم نزعها بعد عدة ساعات من حدوث الوفاة تبقى محافظة على خصائصها وبالتالي قابلة للنقل إلى جسم آخر . ولفت إلى أن نقل النخاع العظمى يتطلب توفر توافق جيني بالحدود القصوي له بين المتبرع ومتلقي التبرع الأمر الذي يحد عمليا من إيجاد متبرع مناسب لكل مريض. ولهذا ينتظر بعض المرضى وقتا طويلا إلى أن يتم العثور على متبرع مناسب بهم .
وأشار البروفيسور التشيكي إلى انه يتم الحصول على بعض الأعضاء من الجسم من متبرعين متوفين غير أن هذا الأمر لا يسري حاليا على الخلايا الجذعية مؤكدا أن فريقه استطاع كأول فريق في العالم أن يثبت علميا بان الخلايا الجذعية المنتجة لمكونات الدم تتمتع بالحصانة ضد الظروف غير المناسبة التي تنشأ بعد توقف الدورة الدموية في الجسم .