أصدر البنك المركزي الإيطالي قراراً بمنع الفاتيكان من قبول بطاقات الائتمان لأسباب فنية، ما دفع السائحين إلى التعامل نقداً أثناء زيارة أشهر متحف بأصغر دولة في العالم وكنيسة سيستاين.
أوضح مسؤولو البنك المركزي الإيطالي أن نظام المدفوعات الإلكترونية بالفاتيكان يديره الفرع الإيطالي من دويتشه بنك والذي لم يحصل على التراخيص الضرورية حيث بدأ منع استخدام بطاقات الائتمان منذ يوم الأربعاء، الأمر الذي أكده الناطق باسم الفاتيكان فريدريكو لومباردي قائلاً إنه يتوقع استئناف الخدمات الإلكترونية قريباً. ويعود الأمر جزئياً إلى وجود المافيا، ولذلك تفرض إيطاليا قواعد مصرفية صارمة تؤثر على الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مثل الفاتيكان، بهدف منع غسيل الأموال.
وأعلنت متاحف الفاتيكان التي يرتادها حوالي خمسة ملايين سائح ممن يتوقون إلى رؤية كنيسة سيستاين، على مواقعها الإلكترونية أنه لن يتم قبول التعامل ببطاقات الائتمان اعتباراً من أول كانون الثاني(يناير) الجاري. وأثر قرار البنك المركزي الإيطالي على الصيدليات والمتاجر والمحلات الأخرى بالفاتيكان. ويقول الخبراء إن إيطاليا جمدت كل التعاملات ببطاقات الائتمان الإلكترونية في الفاتيكان بسبب إخفاقه في احترام المقاييس الدولية المعمول بها لمكافحة غسل الأموال بعد أن تأكد خلال الأعوام الأخيرة اختراق مؤسساته المالية من طرف شبكات إجرامية.
وقال آلبيرتو سوديني، خبير في المحاسبة والأعمال، إنه quot;يتعين على أي بلد ينتمي إلى الاتحاد الاوروبي أن يحترم عدداً من القوانين والتشريعات المضادة لغسل الأموال، لذا، يجب أن تطبَّق هذه القوانين حتى في البلدان غير التابعة للاتحاد كالفاتيكان. وإذا لم تُحترم هذه القواعد، يحق لبنك إيطاليا أن يرفض السماح باستخدام بطاقات الائتمانquot;. يعمل الفاتيكان منذ قدوم البابا بينيديكتوس السادس عشر على تحقيق الشروط القانونية المطلوبة، وتوخي الشفافية في إدارة شؤون الفاتيكان المالية، غير أن الجهود المبذولة ما زالت غير كافية، وفقاً لتقرير صادر عن مجلس أوروبا الصيف الماضي.
التعليقات