أثار تشييد سريلانكا مجمعًا سياحيًا على مكان شهد مجازر من قبل الجيش بحق نمور التاميل انتقادات واسعة، وشُيّد المجمع على بحيرة خلابة رغم ما شهدته من فظاعات ما أثار القلق تجاه انخراط الجيش في قطاع السياحة.


شنّ حقوقيون حملة انتقادات واسعة ضد مجمع الإجازات quot;عديم الذوقquot; الذي تم بناؤه في مكان سبق أن شهد ارتكاب فظاعات من جانب الجيش السريلانكي بحق نمور التاميل.المجمع تم تشييده على بحيرة نانثي كادال، الواقعة بالساحل الشمالي للجزيرة، حيث كانت مشهداً عام 2009 لمجموعة من الفظاعات التي اقترفها جيش سريلانكا في حملته الأخيرة ضد نمور التاميل. وقد تحول هذا المكان، حيث تشير تقديرات خاصة بالأمم المتحدة الى أن عشرات الآلاف من المدنيين قد قُتلوا هناك، إلى ساحةمقام عليها مجموعة من المنازل الخاصة بالإجازات والتي تخضع لإدارة الجيش.

وتم افتتاح فيلا من خشب الساج من جانب الرئيس ماهيندا راجاباكسا وشقيقه وزير الدفاع. وأوردت في هذا الصدد صحيفة التلغراف البريطانية عن فريد كارفر من حملة سريلانكا للسلام والعدل قوله :quot; سياحة الحرب هي عن كل شيء معروض. ففي كمبوديا على سبيل المثال، تم تقديم ساحات القتال من جانب الضحايا. لكن في تلك الحالة، تم كل شيء من منظور الجانب المنتصر وهو جيش سريلانكاquot;. وتابع كارفر حديثه بالقول :quot; الموضوع كله متعلق بالمجيء لمشاهدة المكان الذي قتلنا فيه برابهاكاران ( زعيم نمور التاميل ). وأنا أضمن أنه لن يتم ذكر ضحايا مدنيينquot;. وأضاف :quot; ونشعر بالقلق بسبب عمل الجيش بقطاع السياحة عموماً. فهو يمتلك بالفعل عدة فنادق ويدير رحلات لمشاهدة الحيتان ويمتلك مزارات خاصة بالحياة البريةquot;. وبعد أن عبّر سام كلارك، مدير إحدى وكالات السفر المتخصصة في سريلانكا، عن امتعاضه من القرار الأخير، فقد حث الأشخاص على الإقامة في أماكن صغيرة ذات ملكية مستقلة بدلاً من تلك الأماكن التي تديرها جهة حكومية. فيما اعترض القائم بأعمال المفوض السامي بسريلانكا، نيفيل دي سيلفا، على مصطلح quot;سياحة الحربquot;.