أظهرت دراسة طبية حديثة فاعلية مادة الـ quot;كيتامينquot; في إزالة الأعراض المزمنة للاكتئاب في غضون ساعات.


على الرغم من أنه مخدر يشيع استخدامه من قبل الأطباء البيطريين، لكن أحدث الدراسات تبين أن الكيتامين لديه تأثير فعال مضاد للاكتئاب. يؤدي الكيتامين إلى الهلوسة والارتباك وفقدان الذاكرة، حتى أن مفعوله يمكن أن يستمر بضع ساعات، وهذا ما جعله مخدراً أساسياً في العيادات البيطرية، ولكن عقار هلوسة يستخدمه رواد الملاهي الليلية أيضاً.

عمل الباحثون على كشف الصلة بين الكيتامين والاكتئاب على مدى السنوات الخمسين الماضية، وتوصلوا اليوم إلى صيغتين من الأدوية التي تعتمد على الكيتامين كعلاج محتمل للاكتئاب. يشار إلى أن عقار الـ quot;بروزاكquot; وغيره من أساليب استقرار المزاج، بما في ذلك العلاج الحديث، يستغرق أسابيع وليس ساعات، لإظهار الفوائد. ويمكن لمضادات الاكتئاب التي تحتوي على الكيتامين أن تكون سريعة المفعول ويحتمل أن تنقذ حياة أولئك الذين يعانون من الاكتئاب وغالباً ما يكونوا عرضة للانتحار.

وكان فريق من العلماء بجامعة quot;ييلquot; الأميركية قد عكفوا لسنوات طويلة على إنتاج عقار quot;كيتامينquot; المضاد للاكتئاب في الوقت الذي لوحظ فيه أن عملية التخدير بين الأطفال قد تسهم بدورها فى إصلاح تشابك الاتصالات بين خلايا المخ المختلفة التي تعرضت للتلف نتيجة الإصابة بالاكتئاب والتوتر لفترات طويلة. وتتزامن النتائج التي توصل إليها العلماء مع خلاصات عدد من الدراسات الطبية السابقة التي أجريت فى العام 2010, وأوضحت أن مادة quot;الكيتامينquot; قد تساعد على تخفيف سرعة أعراض الاكتئاب, بضافة إلى أعراض مرض إضطراب ثنائي القطب. ومن جهة أخرى، شدد الباحثون على الحاجة إلى مزيد من الأبحاث للتوصل إلى تركيبة مناسبة من الأدوية المضادة للاكتئاب من دون آثار جانبية وذات فعالية سريعة.