اعتدنا جميعاً في طفولتنا على الاختلاف مع اشقائنا وشقيقاتنا حول أمور سخيفة، لكن الاشتباكات والصراعات المتكررة قد تؤدي إلى مشاكل نفسية منها الاكتئاب والتوتر.


وجد الباحثون أن الإخوة والأخوات يتشاجرون حول موضوعين أساسيين، وغالباً ما يؤدي تكرار هذه المشاكل إلى أزمات نفسية تعرض المراهقين إلى الاكتئاب والقلق. وتوصل علماء النفس في جامعة ميسوري إلى هذا الاستنتاج بعد دراسة شملت 145 زوجاً من الأخوة المراهقين على مدار السنة. وسأل الباحثون الاطفال عن علاقاتهم بأخوتهم وطلبوا منهم الإجابة على استبيانات لقياس احترام الذات وأعراض الاكتئاب والقلق.
ووجد الباحثون أن الأطفال الذين يتمتعون بثقة بالنفس كانوا أقل مشاجرة مع أشقائهم، مقارنة بأولئك الذين ذكروا اختلافهم مع أخوتهم، الذين كانوا أكثر عرضة للتقلبات المزاجية.

وقالت نيكول كامبيون بار، أستاذة مساعدة في العلوم النفسية في جامعة ميسوري، إن الصراع بين الأخوة يمكن أن يؤدي إلى تغيرات عاطفية في المستقبل، فضلاً عن التغيرات العاطفية المحتملة التي قد تكون المسبب الرئيس في هذه المشاحنات. على وجه الخصوص، حددت كامبيون موضوعين رئيسين للخلافات بين الاخوة وهي quot;قضايا المساواة والإنصافquot; (أشياء مثل التأخر في الاستحمام أو من المسؤول عن تنظيف الأطباق) إضافة إلى quot;الصراعات الشخصيةquot; (مثل استخدام الأغراض من دون طلب الإذن) ما يسبب أعراض القلق وانخفاض احترام الذات.