جدل كبير أثارته بعض الملابس التي تم تقديمها في عروض الموضة الرجالية التي أقيمت مؤخراً بالعاصمة البريطانية لندن، ليس فقط لتفردها، وإنما لإقترانها بقدر كبير من الغرابة، التي لا تتماشى مع أبسط قواعد الموضة التقليدية والمتعارف عليها.
والتساؤل الذي يفرض نفسه الآن : لما يُقدِم المصممون على تطوير مثل هذه الملابس التي لا يمكن إرتداءها خاصة وأن أحداً لن يفكر في الظهور خارج المنزل بأي منها؟
ونقلت تقارير صحافية في هذا الصدد عن غوردون ريتشاردسون مدير قسم التصاميم لدى متجر توبمان قوله:quot; يميل المصممون في بداية طريقهم بمجال الموضة إلى تقديم ثمة شيء مختلف تماماً لكي يخطفوا الأنظار. وبمجرد أن ينجحوا في توطيد مكانتهم، فإنهم يشعرون بعدها بحالة من الثقة، ويبدأون في تغيير نهجهمquot;.
ومن أبرز القطع شديدة الغرابة التي تم عرضها مؤخراً في لندن تلك التي قدمها المصمم الأيرلندي جي دابليو أندرسون والتي ضمت فساتين زخرفية وتنانير وسراويل صدفية.
كما تم تقديم تشكيلة أخرى من إبداع كريغ غرين وضمت أقنعة من أخشاب طافية. وقال غاري كينغسنورث رئيس تحرير موقع ستايل كينغ دوت كوم :quot; ما هو رائع بخصوص ملابس الرجال البريطانية هو الدعابةquot;. فيما قال أنطوني ماكغراث رئيس تحرير موقع clothesmake-the-man.com :quot; هذا تسويق ناجح. فلإنهم يدركون تزايد صعوبة الحصول على تغطية إعلامية، بدأوا يسعون الى تصميم ثمة شيء غريب. والمفارقة بطبيعة الحال هي أن صناعة الموضة تقدر بمبلغ يقترب من 21 مليار جنيه إسترليني بالنسبة للإقتصاد البريطانيquot;.
- آخر تحديث :
التعليقات