وجدت دراسة بحثية حديثة أنه يتعين على الرجال الذين يبذلون جهوداً مضنيةً في الصالات الرياضية من أجل الحصول على قوام مثالي وممشوق أن يتوقفوا عن فعل ذلك، حيث تبين أن الجهد العادي الذي يمكنهم القيام به يؤدي نفس الغرض ويعود بنفس الفوائد الجسمانية.

وأشار الباحثون إلى أنه وبغض النظر عن المجهود الذي يتم بذله، فإن قدراً كبيراً من هذا المجهود قد يذهب سدى. وهو ما يفسر أنه من الأفضل لكثير من الرجال أن يمارسوا قدراً أقل من التمرينات.

وتوصل باحثون دنماركيون إلى نتائج مفاجئة بهذا الخصوص، حيث تبين لهم من واقع تجربة فعلية لمجموعتين، إحداهما مارست تمرينات معتدلة لمدة نصف ساعة يومياً والأخرى مارست تمرينات مكثفة على مدار ساعة يومياً، أن أفراد الفريقين نجحوا في إنقاص أوزانهم، لكن أفراد المجموعة الأولى فقدوا وزناً أكثر من نظرائهم بالمجموعة الثانية.

كما تبين أن الأشخاص الذين لم يغيروا عاداتهم لم يفقدوا وزناً على الإطلاق. وقال الباحث مادس روزينكيلد quot; اتضح لنا أن المشاركين الذين مارسوا التمرينات الرياضية لمدة 30 دقيقة يومياً حرقوا سعرات أكثر مما كان يتعين عليهم حرقها بالنظر للبرنامج التدريبي المحدد لهمquot;.

وتوصل الباحثون كذلك إلى أن مدة الـ 30 دقيقة في اليوم هي المدة المناسبة بالنسبة لإنقاص الوزن، لأن الأشخاص الذين يتدربون أطول وقت يتعبون أكثر في باقي الأوقات على مدار اليوم.

وتلك ليست الدراسة الأولى التي تشدد على فعالية التمرينات القصيرة من الناحية الصحية، حيث سبق أن أظهرت العديد من الدراسات خلال السنوات القليلة الماضية النتيجة نفسها، كما وجد مؤخراً باحثون من جامعة باث أن ممارسة الرياضة دقيقة واحدة أو ما شابه أمر مفيد للصحة.

وبدا من الواضح، وبصورة لا تدع مجالاً للشك، أنه لم يعد يتعين على الأشخاص أن يقضوا ساعات طويلة في صالات الألعاب الرياضية كي يحققوا ما يصبون إليه، بل يمكنهم الإكتفاء بـ 30 دقيقة فقط في ممارسة تمرينات يومية قوية من أجل إنقاص الوزن والتمتع بصحة أفضل.