من بين كل أيام السنة، يبقى لشهر ديسمبر نكهة خاصة ومختلفة. كيف لا وفرصة الأعياد على الأبواب، الزينة في كل مكان والأشجار تتراقص بإضوائها وألوانها محتفلة بوداع عام وإستقبال عام جديد.
لكن ماذا عن إختلاف الإهتمامات في ما يتعلق بشكل الفرصة، وهل يجوز أن ندع أموراً بسيطة تنكّد صفو سعادتنا؟

بين رغبات المرأة وإهتمامات الرجل، كيف يمكن أن تعطيا فرصة الأعياد حقها؟

___________________________________


-يبدأ الإختلاف بوجهات النظر من اللحظة الاولى. فالمرأة تحب مسبقاً أن تضع خطة كاملة ومفصلة لكل أيام العطلة، في حين أن الرجل يجدها فرصة ذهبية للإسترخاء، والتسكع هنا وهناك. فما رأيكما بوضع بعض الخطط والإتفاق على تنفيذها في الوقت الذي يناسب الشريكين.


-قضاء ساعات في المراكز التجارية والوقوف لعشرات الدقائق أمام كل واجهة متعة لا يفهمها الرجل، فكان الله بعونكِ يا عزيزتي المرأة. من هنا أمامكِ أحد الحلين، إما تقسيم زيارة المراكز التجارية الى عدة دفعات أو محاولة القيام بهذه المهمة دون الشريك تفادياً لأزمات عاطفية في غير وقتها.


-في اللحظة التي تكونين فيها مترددة في أمر الهدية التي تليق بالشريك، بين ساعة ثمينة أو عطر فاخر مثلاً، تذكري أنكِ على الارجح لن تحصلي على أية هدية في المقابل. والسبب أن quot;المسكينquot; سيتذكر أمر الهدية في اللحظات الأخيرة، والسبب أن الرجل بطبيعته مؤمن بكل ما هو quot;معنويquot; أكثر من الماديات.


-الكارثة الكبرى تكمن في دخول المطبخ، فالمرأة تنتظر فرصة الاعياد للإستراحة من همّ الطبخ اليومي، بينما هو ينتظر هذه الفرصة للإستماع بالأكلات التقليدية القديمة التي يعتبر أن العطلة هي الوقت المثالي للتلذذ بها. فهل الإستعانة بإمه فكرة جيدة برأيكِ؟


-قد تتفقان على تنظيم سهرة منزلية دافئة خلال فرصة العيد ولكن المشكلة تكمن أن المرأة تعتقد أنها الفرصة المناسبة لدعوة الأقارب والاهل توطيداً للروابط العائلية، بينما الرجل يفضل دعوة الاصدقاء المقربين وجعلها سهرة مرحة يتم فيها تبادل النكات والمواقف المضحكة.


-الفرصة بالنسبة للمرأة تعني إرتداء أجمل الثياب يومياً والتباهي بأناقتها وعائلتها أينما حلّت. أما الرجل، وبعيداً عن أيام العمل وربطة العنق، فيفضل إرتداء فقط كل ما هو مريح حتى ولو كان المظهر العام بعيد عن الأناقة والالوان غير متناسقة. فهل ستخرجان مع هذا التناقض الواضح في الملبس أم ستقدمان بعض التنازلات؟


-رغم كل هذه التناقضات آنفة الذكر ورغم هذا الإختلاف الواضح والطبيعي لرؤية الأمور، لا بدّ، مع حلول العيد، أن تتعانقا عندما تدقّ الساعة منتصف الليل، ويتمنى أحدكما للآخر عاماً جديداً من الحب والوفاء. هذا الحب الذي لا يمكن أن يكون بصحة وعافية من دون هذا الكم من الإختلافات وكما يقال quot;للحب طعم آخر بعد الزعلquot; وكل عام وأنتما بخير.