للرجال الذين يودون دخول مضمار الأبوة عليهم أن يكفوا عن الجلوس أمام التلفاز وممارسة التمارين الرياضية، بعدما تبين أنها تساهم في زيادة فرص الإنجاب عند الرجل على وجه التحديد.


توصل باحثون في جامعة هارفرد إلى أن مشاهدة التلفاز لفترة 3 ساعات فما فوق يومياً تتسبب بانخفاص خصوبة الرجل نحو النصف، بينما تزيد التمارين الرياضية منها. ورغم أن معظم الدراسات حتى يومنا هذا ركزت على تراجع عدد الحيوانات المنوية عند الرياضيين كمحترفي الركض والدراجات الهوائية بصورة متواصلة، إلا أن هذه الدراسة الجديدة تأتي لتركز على نتائج الرياضة المعتدلة إيجابًا على الخصوبة.

ويلقي الأطباء اللوم في تراجع خصوبة الرياضيين المحترفين على السراويل الضيقة والملابس المكونة من مواد الليكرا والنيلون التي تؤذي حرارتها العالية الحيوانات المنوية بدل أن يكون مفعول الرياضة إيجابيًا. وتبين أن الرجال الأكثر نشاطًا وحيوية من غيرهم يمتلكون عدداً أكبر من الحيوانات المنوية.

وأوضحت الدراسة أن الرجال الذين يمارسون 15 ساعة أسبوعياً من الرياضة يمتلكون حيوانات منوية أكثر بـ 73% ممن يمارسونها أقل من 5 ساعات في الأسبوع فما أدنى. الدراسة نشرت في دورية quot;British Journal of Sports Medicinequot; بعدما اختبرت 189 تلميذًا جامعيًا من عمر 18 إلى 22 عامًا.

وأوضح البروفيسور جورجي شافارو أن الرياضيين يبذلون مجهودًا كبيرًا ويتعبون الجسم الذي يعمل بطاقته القصوى لتلبية الحاجات المطلوبة منه. وأكد نتائج هذه الدراسة أخصائي أمراض العقم الدكتور آلان بايسي، الذي قال لصحيفة تلغراف البريطانية إن الدراسة منطقية، وإن كان عدد العينة قليلاً نسبياً. وأضاف أن ارتفاع درجة حرارة الأعضاء التناسلية للرجل نتيجة الملابس الضيقة أو الملابس الرياضية يؤثر على قدرته الإنجابية، وهو الأمر نفسه الذي قد يحصل نتيجة الكسل والاسترخاء المبالغ أو الجلوس لفترات طويلة. وبين الرياضة المحترفة وانعدامها قرار وسطي ينص بممارستها باعتدال وبعدد ساعات معقول أسبوعيًا للحفاظ على الصحة بمجملها وليس فقط القدرة على الإنجاب.