اقترب العلماء خطوة من تطوير خلايا جذعية تتطابق تماماً مع الحمض النووي للمرضى، وذلك في إطار مساعي جديدة تهدف إلى معالجة مجموعة مختلفة من الأمراض.


استعان مؤخراً باحثون في نيويورك بإحدى طرق الاستنساخ لإنتاج خلايا مفرزة للأنسولين بالحمض النووي لسيدة مصابة بالسكري. وأشارت تقارير إلى أنهم استعانوا بخلايا من بشرة تلك السيدة التي تبلغ من العمر 32 عاماً، وتعاني من النوع الأول من داء البول السكري، وذلك لتطوير خلايا جذعية تتطابق معها وتناسبها.وأكد الباحثون أن هذا الكشف الجديد يشكل خطوة كبرى صوب توفير خلايا بديلة متطابقة تماماً من الناحية الوراثية من أجل زراعتها لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض.

وقد تساعد تلك الطريقة يوماً ما في علاج النوع الأول من مرض السكري، الذي يُشخَّص عادةً في مرحلة الطفولة، ويشكل حوالي 5 % من حالات الإصابة بالسكري في أميركا. ومعروف أن ذلك المرض يقتل الخلايا المفرزة للأنسولين في البنكرياس.

ونقلت صحيفة الدايلي ميل البريطانية بهذا الخصوص عن دكتور دايتر ايغلي، من معهد بحوث الخلايا الجذعية بنيويورك، قوله إن ذلك الكشف يشكل خطوة كبرى إلى الأمام فيما يتعلق بتوفير خلايا بديلة متطابقة وراثياً لكي يتم زرعها لدى المرضى.
ووصف دوغ ميلتون، الذي لم يشارك في الجهود التي بذلت بهذا الشأن وهو من معهد هارفارد للخلايا الجذعية، تلك الخطوة بأنها quot;انجاز تقني مثير للإعجابquot;، لكنه أوضح أنه يظن أن الخلايا ستكون مفيدة كأداة بحثية وليست كمصدر لعمليات الزرع.