كشف باحثون أمنيون ان عصابة إجرامية روسية من القراصنة الالكترونيين نفذت أكبر عملية سطو على الانترنت حتى الآن بسرقة 1.2 مليار اسم وكلمة مرور وأكثر من 500 مليون عنوان بريدي على الانترنت.&

&
تتضمن البيانات المسروقة التي اكتشفتها شركة هولد سكيورتي الأمنية الأميركية معلومات سرية سُرقت من 420 ألف موقع بينها مواقع مشهورة وأخرى صغيرة وذلك على يد قراصنة روس.&
وامتنعت الشركة الأمنية عن كشف أسماء الضحايا متعللة باتفاقات وتعهدات لكنها أكدت ان الكثير من هذه المواقع ما زالت مكشوفة لهجمات القراصنة الالكترونيين الروس.&
&
وقال اليكس هولدن مؤسس شركة هولد ومدير أمن المعلومات فيها لصحيفة نيويورك تايمز "ان القراصنة الالكترونيين لم يستهدفوا الشركات الأميركية وحدها بل كانوا يستهدفون أي موقع يستطيعون الوصول اليه ، من اكبر 500 شركة في العالم الى مواقع الكترونية صغيرة جدا". واضاف "ان غالبية هذه المواقع ما زالت مكشوفة للهجمات".&
&
عصابة من 12 رجلا
&
ويوجد وكر العصابة الروسية في مدينة صغيرة في جنوب وسط روسيا بين كازخستان ومنغوليا. وتضم العصابة نحو 12 رجلا في العشرينات من العمر يعرفون احدهم الآخر شخصيا وليس افتراضيا فحسب. ويُعتقد ان خوادمهم كلها تعمل داخل الأراضي الروسية.&
&
وقال هولدن "ان هناك تقسيم عمل بين افراد العصابة فالبعض مسؤولون عن البرمجة والبعض الآخر يسرق المعلومات".&
&
وبدأ افراد العصابة نشاطهم الاجرامي في عام 2011 بشراء قواعد بيانية مسروقة تتضمن معلومات شخصية من السوق السوداء. ولكن العصابة كثفت نشاطها في نيسان(أبريل) الماضي. وقال هولدن انها عقدت شراكة مع عصابة أخرى ربما تقاسمت معها طرقا وأدوات قرصانية.&
&
معلومات مصرفية وغيرها
&
وأعرب خبراء أمنيون عن القلق من ان تكون حماية المعلومات الشخصية وإبقاؤها بعيدة عن أيدي اللصوص الالكترونيين معركة خاسرة. ففي كانون الأول(ديسمبر) الماضي سرق قراصنة من اوروبا الشرقية ارقام 40 مليون بطاقة ائتمانية و70 مليون عنوان وأرقام هواتف ومعلومات شخصية أخرى من شركة تارغيت العملاقة للبيع بالتجزئة.&
&
وفي تشرين الأول(اكتوبر) الماضي قال محققون فيدراليون أميركيون إن مجموعة متخصصة بسرقة الهويات في فيتنام تمكنت من الحصول على نحو 200 مليون ملف شخصي بينها أرقام الضمان الاجتماعي ومعلومات خاصة بحسابات مصرفية وبطاقات ائتمانية من شركة كورت فينتشرز.
&
ولكن القراصنة الالكترونيين الذين سرقوا هذه المعلومات يبدون اقزاما بالمقارنة مع العصابة الروسية التي كشفت عنها شركة هولدن الأمنية. ودفع حجم المواقع التي اخترقتها العصابة والكم الهائل من المعلومات التي سرقتها خبراء أمنيين الى التشديد على ضرورة تطوير الطرق المستخدمة لحماية الهوية على الانترنت.&
&
وقالت المحللة الأمنية في شركة غارتنر للأبحاث افيفا ليتان ان الشركات التي تعتمد على اسماء المستخدمين وكلمات المرور يجب ان تدرك الضرورة الملحة لمعالجة هذا الوضع "والى ان تفعل ذلك فان المجرمين سيواصلون تكديس المعلومات الشخصية عن الناس".&
&
&