أصيبت كايلي سيموندز (11 عاماً) بالسرطان الذي اضطرها للخضوع لعلاج قاس ومكثف منعها من التحرك والذهاب إلى المدرسة أو ممارسة أي نشاط، والسبب أنها كانت دائماً متصلة بآلات تزودها بالعقاقير والأمصلة.


المعاناة التي تكبدتها الطفلة كايلي سيموندز مع مرض السرطان دفعتها إلى اختراع حقيبة تحمل العقاقير والأدوية وتزود بها المريض عن طريق حملها على الظهر، الأمر الذي يسمح بالكثير من حرية التنقل أو ممارسة الحياة بشكل طبيعي للأطفال في سنها.

كايلي سيموندز شفيت مؤخراً من السرطان، لكنها استمرت في العمل على حقيبة الظهر التي تتضمن أقسام خاصة للمحاليل الطبية التي يحتاجها الأطفال المرضى خلال اليوم. ولجأت كايلي إلى موقع CrowRise لجمع التبرعات التي تمكنها من تصنيع هذه الحقيبة التي تمثل بارقة أمل لكل الأطفال في سنها الذين يعانون من السرطان.

حاربت هذه الفتاة الشجاعة نوعاً نادراً من مرض السرطان يطلق عليه اسم "العضلية المخططة"، وتابعت علاجاً مكثفاً طوال 40 أسبوعاً من الجلسات الإشعاعية والكيميائية إلى جانب عمليتين جراحيتين.
وتقول: "الأدوية والمحاليل كانت تمنعني من الحركة وكنت أحتاج دائما إلى مرافقة من شخص يحمل عني الأمصال عندما أريد التحرك". هذا التحدي الذي نجحت في تخطيه شجعها على مساعدة الآخرين، فقررت أن تخترع حقيبة تحمل على الظهر وتسمح للأطفال بالتنقل بحرية أثناء تلقي الحقن والمحاليل.

ولم يقتصر دور هذه الحقيبة على تسهيل الحركة وحسب، إذ أصرت كايلي على أن يكون اختراعها رسالة تشجيع ترفع معنويات الأطفال المرضى، فصممت مجموعة من الحقائب بألوان عدة ورسومات مخصصة للصبية والفتيات مثل القلوب و"هيلو كيتي" وإشارات السلام العالمي وغيرها من الرموز التي تمنحهم الأمل وتساعدهم على تخطي خوفهم من المعدات الطبية التي تثير رعب الأطفال الصغار.