توصلت دراسة جديدة الى إصابة مئات آلاف الأشخاص في بريطانيا بعدوى جديدة تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي.&
لفتت دراسة حديثة الى ان للعدوى الجديدة مايكوبلازما جنيتاليوم Mycoplasma genitalium المعروفة بمختصرها "أم جي" أعراضا قليلة جدا ولكن المعروف الآن انها تنتقل عن طريق الجنس.
&
ويُعتقد ان 1 في المئة من الأشخاص في سن 16 الى 44 في بريطانيا مصابون بهذه العدوى.
وتوصل علماء الى ان العدوى أم جي تسبب نز سائل من فتحة الذكر وألماً في الخصية ومنطقة الحوض ونزفاً بعد الجنس في المرأة رغم ان هذه الأعراض لا تظهر على غالبية المصابين.
ويعتقد العلماء ان لهذه العدوى دورا في مرض التهاب الحوض والعقم والحمل خارج الرحم.
وقال الطبيب الاستشاري المختص بالاوبئة نايجل فيلد ان الدراسة الجديدة التي أجرتها مؤسسة الصحة العامة في انكلترا توصلت الى مزيد من الأدلة على ان العدوى أم جي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي.
&
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن فيلد ان الدراسة تضيف الى الأدلة المتراكمة على ان أم جي تسبب عدوى في بعض الرجال والنساء واكتشفت حدوث نزف بعد النشاط الجنسي في المصابات بالعدوى.
وقال الدكتور فيلد ان المطلوب اجراء مزيد من الأبحاث في "النتائج السريرية لعدوى أم جي" قبل ان يبدأ العمل على امكانية اجراء فحص إشعاعي للعدوى أو اتخاذ اجراء للوقاية منها.
ولفت فيلد الى ان المطلوب ، كما في حالة جميع الأمراض التي تنتقل بالاتصال الجنسي ، اجراءات تشجع على استخدام الواقي الذكري وخفض السلوك الذي يهدد بأمراض جنسية مؤكدا ان هذه الاجراءات ستقوم بدور هام في الجهود الرامية الى السيطرة على عدوى أم جي.
وتبين الفحوص ان غالبية الذين تأكدت اصابتهم بالعدوى لم يبلغوا عن أي أعراض خلال الشهر الذي سبق الفحص. وان نصف النساء لم يبلغن عن أي أعراض ولكن النساء اللواتي ابلغن عنها وُجد ان حدوث نزف بعد الجنس هو أكثر الأعراض انتشارا بينهن.
وقالت الدكتورة بام سونينبرغ رئيسة فريق الباحثين ان نتائج الدراسة تشير الى ان فحص الذين تظهر عليهم الأعراض فقط يعني ان غالبية الاصابات تبقى غير معروفة بسبب عدم ظهور أعراض لدى المصابين.&
التعليقات