وحددت المنظمة المناطق الأكثر خطورة والتي قد تنتشر فيها بعوضة "الزاعجة" مثل سواحل البحر الأسود المطلة على روسيا وجورجيا وجزيرة ماديرا. وتمثلت المناطق ذات الخطر المعتدل في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا واليونان، في حين كانت بريطانيا من بين المناطق منخفضة الخطورة.

ولم تصدر الصحة العالمية أي نصيحة جديدة تتعلق بالسفر إلى هذه المناطق في ذلك الوقت. ودعت المنظمة البلدان المعنية إلى القضاء على مواقع تكاثر البعوض والتأكد من أن المواطنين، لاسيما الحوامل، تتوافر لديهم المعلومات بشأن العواقب الضارة المحتملة للمرض.

وأضافت المنظمة أن معظم الدول المحتمل تضررها جاهزة تماما لرصد أي حالات جديدة والتعامل معها بسرعة، غير أن دولا أخرى يتعين عليها تعزيز قدرتها لتشخيص الفيروس.

تشوهات الرأس

وتوجد علاقة بين فيروس زيكا وزيادة انتشار تشوهات الرأس لدى الأطفال الرضع، كما رصد تفشي الفيروس في أكثر من 50 دولة. ويقول خبراء من منظمة الصحة العالمية إن خطر الانتشار يزداد في أواخر فصل الربيع وفصل الصيف نظرا لأن البعوضة الزاعجة، التي يعتقد أنها تحمل الفيروس، أصبحت أكثر نشاطا.

ويشير تقرير إلى أن 18 دولة تسجل تفشيا معتدلا للمرض، في حين جاءت بريطانيا من بين 38 دولة ذات معدلات منخفضة أو منخفضة جدا أو غير محتمل نقل المرض بها. وقال جيمي وايتوورث، من كلية لندن للصحة وطب المناطق الحارة، إن خطر انتشار زيكا في أوروبا حقيقي. ودعا شركات السياحة إلى الاهتمام بالإرشادات الصحية.

وأضاف: "توجد البعوضة الرئيسية المعروفة باسم البعوضة الزاعجة المصرية في ماديرا وحول البحر الأسود، غير أن بعوضة أخرى هي الزاعجة المنقطة هي الأكثر من حيث نشر المرض والقدرة على نقل فيروس زيكا على الرغم من عدم الكفاءة".

وقال :" دول جنوب أوروبا، بما في ذلك فرنسا وإيطاليا، تحتاج إلى يقظة خاصة، ومن المهم أن تتبع شركات السياحة وتنظيم العطلات نصائح الصحة العامة، بما في ذلك اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتجنب المخاطر".

وأضاف: "ذلك مهم على نحو خاص بالنسبة للحوامل أو السيدات المحتمل حملهن اللائي يعتزمن السفر إلى المناطق التي ينتشر فيها زيكا، حيث توجد أدلة حاليا تربط بين صغر حجم الرأس وتشوهات خلقية أخرى".