حذرت الجماعات الأهلية المشاركة في مبادرة مناهضة لختان الإناث في انجلترا وويلز من احتمال تراجع المجهودات المستقبلية بسبب غياب التمويل.

وعلى مدار ست سنوات، قدمت مبادرة مناهضة ختان الإناث دعما بقيمة 2.8 مليون جنيه استرليني لمبادرات محلية أصغر. وقالت المبادرة في تقرير إن التمويل فجر نقاشات هامة حول ختان الإناث، لكن الحفاظ على هذا الزخم يصبح أصعب مع تراجع الدعم المادي.

وأسس المبادرة خمسة من الهيئات الخيرية، بهدف مناهضة ختان الإناث. ويخصص جزء من التمويل لتدريب أكثر من ستة آلاف معلم وكذلك العاملين في مجال الرعاية الصحية للتعرف على حالات الختان ومواجهتها.

وحسب القانون البريطاني، فإن الختان يجريمة، ويصنف كأحد أشكال الاعتداء على الأطفال. وتشجع المبادرة الناس على العمل في محيط مجتمعاتهم المحلية. وأحد المتطوعين، وهو صومالي، ساهم في جمع متطوعين آخرين من الرجال، والتأكيد على ضرورة حماية بناتهم.

لكن المبادرة قالت في تقريرها إن ثمة ضبابية بخصوص الجهة التي يُفترض أن تمول أعمالها في المستقبل. وأضافت أن السلطات المحلية، والمجالس الخاصة بالرعاية الصحية والمجموعات الطبية تلعب دورا في دعم جهود المبادرة.

تغير في السلوك

وذكر التقرير أنه من الصعب قياس نجاح منع ختان الإناث بسبب غياب البيانات الدقيقة عن العمليات غير القانونية. لكن استطلاعات أشارت إلى أن تغير السلوك العام بخصوص الختان.

وخَلُص التقرير إلى أن الوعي قد زاد، خاصة بين النساء، بخطورة ختان الإناث. كما أشار إلى بدء التركيز بقوة على توعية الشباب في المجتمعات المختلفة. وحذر من أن التمويل هو العائق الأكبر أمام جهود منع الختان، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية التي لن تساهم في تحقيق أي تقدم.

وجاء في التقرير: "ثمة أدلة قوية على نجاح المبادرات التي تقوم على أساس مجتمعي يستهدف مجموعة كبيرة ممن يعيشون في المجتمعات التي ينتشر فيها الختان، وتكوين مجموعات من المعارضين لهذا السلوك".