أبرمت شركة أوبر اتفاقًا مع إدارة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا" من أجل تطوير برنامج للتحكم في مسارات طائرتها الكهربائية المستقبلية.

إيلاف - متابعة: أكدت "أوبر" أنها وقعت صفقة مع "ناسا" للعمل على تطوير برنامج للتحكم في مسار طائرات "أوبر" المستقبلية التي من المتوقع أن تدخل خط خدمة النقل الجوي للأفراد بالاتساق مع المسار الأرضي الذي تقدمه خدمتها البرية.

وأشارت "أوبر" إلى أن هذا العقد يعتبر الأول الذي تبرمه خدماتيًا ناسا ويتعلق بالتحليق على مسافات منخفضة بعيدًا عن رحلاتها في الفضاء الخارجي. علمًا أن ناسا كانت قد استخدمت مثل هذه العقود لتطوير صواريخ في خمسينات القرن المنصرم.

حل للزحام
يرتقب أن يكون "التاكسي الطائر" لـ"أوبر" عبارة عن طائرة كهربائية صغيرة، تقلع وتهبط عموديًا، بلا أي انبعاثات صادرة منه، بل تعمل بهدوء تام فوق المدن.

ما يميز هذا التاكسي الجوي هو أنه يعمل على تقليص الوقت وتقريب المسافات وسط حركة زحام أرضية، فتصبح على سبيل المثال المسافة المقطوعة عبر هذا التاكسي بين مدينة كمارينا في سان فرانسيسكو إلى مدينة سان خوسيه لن تستغرق أكثر من 15 دقيقة، في وقت يحتاج المشوار نفسه بسيارة أجرة أرضية ساعتين.

تبدأ "أوبر" في اختبار خدمة التاكسي الطائر بمركبة تتسع لأربعة أشخاص، بحسب مدير الإنتاج في الشركة جيف هولدن، ومن المتوقع أن تتحرك هذه المركبة بسرعة 200 ميل (322 كيلومترًا) في الساعة في لوس أنجليس بحلول عام 2020، لتكون بذلك ثاني سوق لاختبارات الشركة بعد دالاس/فورت ورث.

دبي لاحقًا
كما تتوقع أوبر إطلاق خدمة التاكسي الطائر في مرحلة لاحقة في دبي الإمارتية ضمن إطار معرض وورلد إكسبو المزمع تنظيمه عام 2020.

أوبر التي تقدر قيمتها السوقية بنحو 68 مليار دولار، تعمل مع بضع شركات في مشروع التاكسي الطائر، ودخلت في شراكة مع حكومة دبي.

يمكن للشركة في المرحلة الأولى من العملية أن تحصل رسومًا بواقع 1.32 دولار للميل من الراكب، وهو ما يمثل أعلى قليلًا من الرسوم على المسافة المماثلة في خدمة أوبر إكس. أما في الأجل الطويل، فتشير توقغات أوبر إلى احتمال انخفاض تكلفة استعمال التاكسي الطائر لتصبح أقل من تكلفة امتلاك سيارة.

هذا ويرتقب أن يكشف هولدن آخر خطط شركة أوبر والتي تتعلق بالتاكسي الطائر خلال قمة الإنترنت، وهو مؤتمر سنوي يعقد في برشلونة في هذا الأسبوع.