أرسلت تحذيرات لشركات الكهرباء حول العالم تكشف كيفية إقدام قراصنة الكترونيين على إغلاق أجزاء من محطة توليد الطاقة في أوكرانيا". وتأتي هذه التحذيرات بعد الكشف عن الفيروس الذي اسُتخدم في الهجوم الإلكتروني على المحطة الأوكرانية في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وتسبب هذا الفيروس بقطع الكهرباء عن 230 ألف شخص لمدة ساعات بعدما أغلقت المحطات الفرعية جراء الفيروس. وشن القراصنة الإلكترونيين هجوما، على مراحل، باستخدام برامج خبيثة زرعت في أنظمة الكومبيوتر الرئيسية بشركات توليد الطاقة في أوكرانيا".
خطر فوري
وقال روبرت أم لي من شركة دراغين سكوريتي خلال كلمة ألقاها في معرض بلاك هات لأمن وتقنية المعلومات إن " على العاملين في شركات توليد الطاقة توخي الحذر من وجود هذه الفيروسات، وعليهم الاستعداد لأي سيناريو".
وعانت أوكرانيا من هجومين على شبكتها ، كان الأول في مارس في عام 2015 والثاني في نهاية عام 2016. وتضمن التحذير الذي عُمم على الشركات، نصاً ورمزاً استخدمهما القراصنة الإلكترونيين لاختراق شركات توليد الطاقة والبدء بعملية إغلاق أجزاء منها.
وأكد لي أن "لا يوجد دليل على أن القراصنة الإلكترونيين الذين كانوا وراء الهجوم على المحطة توليد الطاقة الأوكرانية كانوا يهدفون لمهاجمة محطات أخرى"، مضيفاً أن التقنيات التي توصل إليها القراصنة الإلكترونيين يمكن استخدامها بسهولة على غيرها من المحطات الكهربائية في بلدان أخرى.
وانتقد لي الحكومات التي اعتبرها مقصرة في نشر التوعية حول مخاطر هذا الاختراق الذي تطبيقه على برامج أخرى.
وأضاف " لم ينتقد أي موظف بارز في أي حكومة الهجوم الإلكتروني على محطة شركة توليد الطاقو "، مشيراً إلى أن هذا أسهم في تشجيع القراصنة الإلكترونيين، وهذا أمر مقلق جداً".
وشارك الباحثون في مجال المعلومات في معرض الأمن المعلوماتي الوسائل التي قد تستخدم لاستهداف شبكات الكهرباء. وقال الباحثون إن "ازدياد الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة سيشكل مصدر اهتمام للقراصنة الإلكترونيين لعدة أسباب".
وأشاروا إلى أنه إذا استطاع أي قرصان إلكتروني استهداف توربينات وأغلقها، فإن ذلك قد يسبب بأذى كبير لشفراتها وأقراصها ومحركاتها". وأوضحوا أنه إذا تم وقف أي توربينات في أي محطة صغيرة قد يكلف شركة توليد الطاقة نحو 30 ألف دولار عن كل توربينة تتوقف.
التعليقات