السودان
AFP
الاضطرابات متواصلة في العديد من المدن السودانية

أطلقت الشرطة في السودان الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين في العاصمة الخرطوم، وسط دعوات لتنظيم مسيرة نحو القصر الرئاسي.

ووقعت عمليات كر وفر بين المحتجين والقوات الأمنية في شوارع قريبة من القصر الرئاسي.

وهتف المحتجون بشعارات تنادي بإسقاط حكومة الرئيس عمر البشير الموجود في سدة الحكم منذ حوالي 30 عاما.

وكان البشير أقال وزير الصحة، محمد أبو زيد، بسبب ارتفاع أسعار الأدوية، وعين، الخير النور المبارك، وزيرا جديدا.

وفي مدينة ود مدني بولاية الجزيرة، خرج المئات في مسيرة احتجاجية وهم يهتفون "سلمية، سلمية".

وقال شهود عيان لبي بي سي إن السطات الأمنية فرقت التظاهرة مستخدمة الغاز المسيل للدموع.

وكانت السلطات الأمنية قد حاصرت مبنى أستاذة جامعة الخرطوم، ومنعت العشرات من الأساتذة، الذين كانوا يستعدون للخروج في مسيرة.

وقال شهود عيان إن الأجهزة الأمنية اعتقلت عددا من أساتذة الجامعة أثناء محاولتهم الخروج من المبنى.

وتشهد العديد من المدن السودانية احتجاجات منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول، إذ خرجت مسيرات شعبية تنديدا بارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة تصدت لها الأجهزة الأمنية فحدثت مواجهات دامية بين المتظاهرين والشرطة.

وتقول السلطات إن 19 شخصا بينهم أفراد من الشرطة قتلوا في المواجهات، لكن المعارضة تقول إن عدد الضحايا وصل إلى 73 قتيلا.

وزاد غلاء الأدوية من غضب المحتجين الذين خرجوا تنديدا بارتفاع أسعار المواد الأساسية وندرتها. ولم تتمكن شركات الأدوية المحلية من استيراد الأدوية لمدة عاما كامل، كما أن انخفاض قيمة العملة السودانية فاقم الأزمة المالية في البلاد.

وعلى الرغم من تواصل الاحتجاجات والدعوة إلى مسيرات جديدة، فإن وزير التعليم أمر بفتح المدارس أمام التلاميذ الثلاثاء، وكانت قد أغلقت في العاصمة إلى "أجل غير مسمى" منذ 23 ديسمبر/ كانون الأول، بسبب تصاعد أعمال العنف.

وأغلقت المدارس في العديد من المدن الأخرى أيضا. ولا يعرف ما إذا كانت ستفتح أبوابها الأسبوع المقبل.