"إيلاف" : اكتشف باحثون أميركيون أن الأشخاص الذين يخضعون لعمليات استئصال الزائدة الدودية قد يكونوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض الشلل الرعاش في مراحل لاحقة من حياتهم.&

وتوصل باحثون من جامعة كيس ويسترن ريسرف ومركز كليفلاند الطبي التابع لمستشفيات الجامعة لتلك النتيجة من خلال دراسة بحثية شملت أكثر من 62 مليون مريض، حيث تبين لهم أن من خضعوا لتلك العملية كانوا أكثر عرضة بمقدار 3 أضعاف لخطر الإصابة بمرض الشلل الرعاش. وتشير تقديرات إلى أن هناك أكثر من 10 مليون شخص مصابين بالشلل الرعاش حول العالم، وهو أحد الأمراض العصبية المدمرة التي لا يوجد لها علاج وأصيب به النجم روبن ويليامز قبل انتحاره في 2014.

وقال الباحثون إن تلك الصلة المكتشفة حديثاً بين الزائدة الدودية والشلل الرعاش قد تُقَدِّم فكرة عن توقيتات وأسباب بدء الإصابة بمرض الشلل الرعاش. وحين حلل الباحثون بيانات 62.2 مليون أميركي، وجدوا أن 488190 منهم خضعوا لجراحات إزالة الزائدة الدودية، وقد تبين إصابة 4470 منهم بمرض الشلل الرعاش فيما بعد.

وأوردت صحيفة الدايلي ميل عن دكتور محمد شريف، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، قوله "تمحورت آخر البحوث التي أجريت حول مرض الشلل الرعاش حول بروتين ألفا سينوكليين، الذي يعثر عليه بالجهاز الهضمي في وقت مبكر من بداية الإصابة بالشلل الرعاش. وهو ما يفسر سبب اهتمام الباحثين حول العالم بفحص الجهاز الهضمي، بما في ذلك الزائدة، للحصول على أدلة متعلقة بالإصابة بالشلل الرعاش".

وتابع دكتور شريف "وجاءت دراستنا هذه لتظهر أن هناك علاقة واضحة بين الزائدة الدودية، أو بالأحرى استئصالها، ومرض الشلل الرعاش، لكن ما اكتشفناه هو مجرد علاقة. وهناك حاجة لمزيد من البحوث لتأكيد تلك العلاقة ولتحسين فهم الآليات المعنية".


أعدت "إيلاف" المادة بتصرف عن صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، الرابط الأصلي أدناه
https://www.dailymail.co.uk/health/article-7008055/People-appendix-removed-THREE-TIMES-likely-develop-Parkinsons.html
&
&