دبي : أعاد "دبي سفاري بارك" فتح أبوابه أمس بعد توسعة وأعمال تجديد استمرت عامين، في وقت تسعى الإمارة إلى تعزيز قطاع السياحة المتضرر بشدة بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد.

وافتتح المعلم الذي تبلغ مساحته 119 هكتارا والمبني على موقع مكب نفايات سابق، أبوابه لأول مرة للجمهور في ديسمبر 2017، لكنه أغلق فجأة بعد خمسة أشهر من أجل إجراء "تحسينات".

وبعد إضافة مجموعة من الحيوانات والنباتات وتغيير في الإدارة، أعيد افتتاح المنتزه. وقالت مديرة العمليات منى الهاجري إن المعلم الواقع في المنطقة الصحراوية الشرقية في دبي، يضم ما يقرب من ثلاثة آلاف حيوان.

وأضافت "يشمل ذلك الحيوانات النادرة التي تتواجد لأول مرة في الإمارات العربية المتحدة"، بينها الفيل الإفريقي والدب الأسود الآسيوي والظباء الأفريقية.

من مكب نفايات الى وجهة سياحية

وذكرت الهاجري "تم تحويل الموقع من مكب نفايات صلبة إلى وجهة سياحية وترفيهية وثقافية".

وبين أواخر السبعينيات وأوائل التسعينيات، كانت المنطقة بمثابة منشأة للنفايات الصلبة. وبحسب التقارير الرسمية، ارتفعت أكوام القمامة ذات مرة بنحو 30 مترا.

وقالت الهاجري إنه منذ فتح الحديقة التي تضم برك مياه، تنجذب الطيور البرية أيضا إلى الموقع. وتابعت "تم بناء المكان بطريقة تتلاءم مع مثل هذه الحياة البرية الطبيعية".

وتضررت دبي التي تمتلك الاقتصاد الأكثر تنوعا في منطقة الخليج الغنية بالنفط، بشدة جراء التباطؤ على خلفية فيروس كورونا المستجد.

وانكمش ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة 3,5 في المئة في الربع الأول، بعد عامين من النمو المتواضع.

ولطالما كانت السياحة الدعامة الأساسية للإمارة التي استقبلت أكثر من 16 مليون زائر العام الماضي. وقبل أن يعطل الوباء حركة السفر العالمية، كان الهدف الوصول إلى 20 مليونا هذا العام.

وأبواب دبي مفتوحة حاليا إلى حد كبير للأعمال والسياحة، لكن معدلات الإصابة بالفيروس ارتفعت في الأسابيع الأخيرة في دولة الإمارات.

وأوضحت الهاجري أنّ على زوار الحديقة وضع الكمامات وفحص درجة حرارة الجسم واتباع قواعد التباعد الاجتماعي، بما يتماشى مع الاحتياطات المعمول بها في جميع أنحاء دولة الإمارات.