أمرت النيابة العامة في مصر باحتجاز 13 شخصا للاشتباه في مضايقتهم سائحتين أجنبيتين في منطقة أهرامات الجيزة.

وعبر مصريون عن غضبهم على مواقع التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي بعد نشر مقطع فيديو لمجموعة من الصبية وهم يتحرشون لفظيا بالسائحتين.

وقال بيان النيابة إن الصبية تتراوح أعمارهم بين 13 و 15 عاما.

ونفى الصبية صحة الاتهامات المنسوبة إليهم، وأكد اثنان أنهما أرادا فقط التقاط الصور مع السائحتين.

وقال بيان النيابة إنها أمرت بحبس 3 متهمين احتياطيا، وإيداع عشرة آخرين في إحدى دور الملاحظة، إذ تتراوح أعمارهم بين 13 عاما و15 عاما، على ذمة التحقيق في الحادث.

وأضافت أن الشكوى التي تتهم الصبية بالتحرش اللفظي والجسدي تم رفعها من قبل مرشد سياحي قام بتصوير الفيديو وليس من قبل السائحتين.

وفي المقطع الذي تبلغ مدته 35 ثانية، يمكن سماع المرشد يشكو سلوك الصبية، ويقول إنه يريد أن يكون وزير السياحة على علم بذلك.

وشوهد الصبية وهم يمسكون بهواتف محمولة وهم يتجمعون حول السائحتين اللتين كن يحاولن الفرار منهم.

ويصور المقطع إحداهن وهي تحاول دفع صبي بعيدا عنها، بينما يحاول آخر لمسها من الخلف.

وفي السنوات الأخيرة، تحدثت عشرات النساء على وسائل التواصل الاجتماعي، مستلهمات حركة "أنا أيضا" العالمية، عن تجاربهن مع التحرش والاعتداء الجنسي في مصر.

وأقر البرلمان المصري عقوبات أشد على التحرش الجنسي العام الماضي، حيث عُدل قانون العقوبات لجعلها جناية ورفع العقوبة إلى ما لا يقل عن عامين في السجن بدلاً من ستة أشهر، إلى جانب غرامة تتراوح بين 6370 دولارا و12740 دولارا.

وعلى الرغم من ذلك، وُجهت اتهامات للسلطات بالإخفاق في التحقيق مع رجال متهمين بالتحرش الجنسي أو الاعتداء على النساء والفتيات.

وخلصت دراسة للأمم المتحدة في عام 2013 إلى أن 99.3 في المئة من الفتيات والنساء في مصر أبلغن عن تعرضهن لشكل من أشكال التحرش الجنسي في حياتهن، وأن 82.6 في المئة منهن لا يشعرن بالأمان في الشارع.