إيلاف من سان فرانسيسكو: في الأول من أكتوبر 2025، كشفت شركة Peloton الأميركية عن إطلاق نظامها الجديد Peloton IQ، وهو منصة مدعومة بالذكاء الاصطناعي والرؤية الحاسوبية تهدف إلى تحويل تجربة التدريب المنزلي إلى تجربة تفاعلية وشخصية بالكامل. الخطوة تمثل مرحلة جديدة في عالم اللياقة الذكية، إذ لم يعد المستخدم بحاجة إلى مدرب خاص لمعرفة وضعه الحركي أو مستوى أدائه، الجهاز الآن يفعل ذلك نيابة عنه.

تشمل السلسلة الجديدة من أجهزة Peloton مثل Bike وBike+ وTread وRow+ مزايا متقدمة كالكاميرات الذكية التي تتعرف على الحركات، وتقنيات تصحيح الوضعية أثناء التمرين، وحساب التكرارات، واقتراح الأوزان المناسبة. كما أضيفت شاشات دوارة وصوت محيطي محسّن ودعم أسرع للشبكات لتتكامل هذه التجربة مع نظام Peloton IQ.

الفكرة ببساطة أن النظام لا يكتفي بالمراقبة بل يتعلم. إذ يقوم بتحليل بيانات المستخدم السابقة وسرعة أدائه وعدد التمارين لتقديم خطط تدريبية مخصصة واقتراح حصص جديدة تتناسب مع قدراته. والأهم أن الشركة طورت تقنياتها داخليًا دون الاعتماد الكامل على أدوات ذكاء اصطناعي جاهزة لضمان الخصوصية والدقة.

وحرصت Peloton على عدم إقصاء مستخدميها الحاليين إذ وعدت بإتاحة بعض المزايا الجديدة من خلال تحديثات برمجية للأجهزة القديمة، بينما تظل خصائص الرؤية الحاسوبية حكرًا على الأجهزة الجديدة. لكن هذه الترقية لم تأتِ مجانًا، فالشركة أعلنت عن رفع سعر الاشتراك الشهري في الولايات المتحدة إلى 49.99 دولارًا بدلًا من 44، كما حملت الأجهزة الجديدة أسعارًا أعلى مثل جهاز Tread+ الذي وصل إلى نحو 6,695 دولارًا.

ويرى محللون في قطاع التقنية واللياقة أن Peloton تخوض تجربة جريئة لتبرهن على أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون مدربًا شخصيًا فعالًا، شرط أن تضيف هذه التقنية قيمة حقيقية تبرر التكلفة الجديدة.

يبدو أن Peloton تراهن على فكرة بسيطة لكنها قوية: إن كنت ستحرك عضلاتك فدع الذكاء الاصطناعي يحرك أداءك أيضًا.