إيمان إبراهيم من بيروت: كما كان متوقّعاً، أعلنت لجنة مهرجانات بيت الدين عن إلغاء فعالياتها هذا العام، بعد تردّد بدا في تأجيل المؤتمر المزمع عقده للإعلان عن برنامج هذا العام، والسبب كما أوضحت رئيسة المهرجانات السيّدة نورا جنبلاط يعود إلى الأوضاع الأمنيّة المتردّية في بيروت، فضلاً عن رفض الفرق الأجنبيّة الحضور إلى لبنان في هذه الظروف وتعذّر تأمين الحماية لآلاف الأشخاص الذين يحضرون المهرجانات عادةً.

وكان من المفترض أن تبدأ المهرجانات في الرابع من الشهر الحالي وتستمر إلى الرابع من آب، على أن يشارك فيها نجوم عالميون وعرب منهم ماجدة الرومي وكاظم الساهر، غير أن بوادر إلغاء المهرجانات بدأت تلوح مع تأجيل المؤتمر الصحفي مرّات عدّة، وتجنّب اللجنة المنظّمة الحديث عن إمكانية عقد المهرجانات أو إلغائها، لمحاولة كسب الوقت، وقراءة التطورات السياسيّة ليبنى عليها قرار الاستمرار من عدمه.

وللأسباب نفسها، أعلنت لجنة مهرجانات بعلبك أيضاً عن إلغاء المهرجان هذا العام، بعد أن اضطرت العام الماضي إلى إعادة عرض مسرحيّة quot;صح النومquot; للسيدة فيروز، في مجمع بيال وسط العاصمة، بعد أن صودف يوم افتتاحها مع بدء حرب العدوان الإسرائيلي على لبنان.

للصيف الثاني على التوالي لبنان من دون مهرجانات، ولا سيّاح في ركود لم يعرف له لبنان مثيلاً حتّى في أيام الحرب الأهليّة، حيث اختفت الحفلات الغنائيّة بصورة لم تعرفها بيروت التي أصبح ليلها ينام باكراً على غير عادته.