شبهات تحوم حول حارسه الخاص ووالده لم يُكتَب له شيء في وصيته
جاكسون كان ينفق 30 ألف جنيه إسترليني شهرياً على الأدوية !

رحيل الأسطورة

quot;رحيل
أشرف أبوجلالة من القاهرة: ما زالت أجواء الإثارة والغموض تكتنف الظروف والملابسات التي توفي على أثرها ملك البوب الأميركي، مايكل جاكسون، عن عمر يناهز الخمسين عاماً في أحد مستشفيات لوس أنجليس مساء الخميس الماضي. وبالاتساق مع التحقيقات التي تجريها الشرطة للوصول إلى الأسباب الحقيقية وراء الوفاة، تواصل الصحف ووسائل الإعلام متابعتها للحادث الذي أصاب الملايين من عشاق فن جاكو حول العالم بالحزن والصدمة، ويتوالى مع ذلك أيضاً كشفها عن عدد من المفاجآت التي لم تكن معروفة قبل وفاة النجم الأسطوري. من جانبها، تزيح صحيفة quot; ذا صن quot; في عددها الصادر اليوم النقاب عن أن النجم الراحل كان ينفق مبلغا ً يقدر بنحو 30 ألف إسترليني شهريا ً على الأدوية والعقاقير التي كانت توصف له !

ويقال ndash; وفقا ً للصحيفة - إن المطرب العليل كان يستهلك كميات كبيرة من الأدوية لدرجة أن الصحيفة شبهتها بـ quot; الجبالquot;، حيث كان يعاني عددا من الاضطرابات خلال هذا العام الذي سبق وفاته. كما كشفت الصحيفة عن أن كثيرا من الروشيتات العلاجية كانت تُصرف له تحت اسم وهمي هو عمر آدمز. كما كان يعتمد على عقار quot;فيكودينquot; المخفف للآلام، وكذلك عقار quot;سوماquot; المرخي للعضلات، وquot;إكسانكسquot; الذي يستخدم كمسكن ومهدئ. وكان يناول أيضاً عقار quot;زولوفتquot; المضاد للاكتئاب وعقار quot;باكسيلquot; المضاد لنوبات التوتر وعلاج بريلوزك الذي يستخدم في معالجة حرقة فم المعدة. وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الكشوفات تأتي في الوقت الذي أعرب فيه أفراد أسرة جاكسون عن رغبتهم في إجراء تحقيق بشأن كمية الأدوية التي كانت توصف له.

وفي هذا السياق، أكدت صحيفة quot;الدايلي ميلquot; البريطانية ان الغموض الذي لا يزال يكتنف الأجواء التي أحاطت بوفاة جاكسون قد أخذ منعطفا ً مثيرا ً جديدا ً ليلة أمس بعد أن بدأت الشرطة في تقفي أثر العقاقير التي يُعتقد أنها تسببت في قتله. وكتبت الصحيفة في هذا الشأن تحت عنوان quot; هل كان حارس مايكل جاكسون ضالعاً في سلسلة توريد العقاقير التي أدت إلى وفاة المطرب ؟ quot; -- وقالت إن الروشيتات الطبية التي كانت تُصرف له عادة ً ما كانت تكتب بالعديد من الأسماء المختلفة، من بينها هذه الأسماء الخاصة بحاشيته والمقربين منه. وهو ما يثير احتمال قيام المطرب الراحل بإنشاء سلسلة توريد أدوية غير مشروعة لإشباع رغباته التي كانت تعتمد على تناول المسكنات التي لم يكن يكتبها له أطباؤه. وأشارت الصحيفة في السياق ذاته إلى احتمالية قيام الحارس الخاص لجاكسون، وهو في العشرينات من العمر، بتمرير تلك العقاقير إليه، حيث تقول الصحيفة إن هذا الحارس كان واحداً من بين 15 فرد يقيمون بشكل منتظم في قصر جاكسون، الذي كان يتقاسمه مع مجموعة من مساعديه وأصدقائه وعدد كبير من المرافقين الإسلاميين. وإذا ما تمكن المحققون من إثبات حصول جاكسون على تلك العقاقير باسم شخص آخر، فإن الأمر سيتحول إلى مسألة جنائية خطرة. وقد يقدم هذا الأمر تفسيراً لحقيقة ما حصل.

وفي محور آخر، تكشف الصحيفة في عددها الصادر الثلاثاء أيضاً عن أن والد النجم الراحل قد لا يحصل على quot;أبيض أو أسود quot; من تركة ابنه. حيث قالت الصحيفة إن الوصية التي قام جاكو بكتابتها عام 2002 ndash; وهي آخر الوصايا التي قام بكتابتها كما يتردد ndash; قد أظهرت طريقة توزيع ممتلكاته التي تقدر بملايين الجنيهات الإسترلينية على والدته، وأطفاله الثلاثة، وعدد من الجمعيات الخيرية. ومن المعروف أن جاكو كانت تربطه علاقة متوترة بوالده الذي يبلغ من العمر الآن ثمانين عاما ً، فقد سبق لجاكو وأن اتهمه بالاعتداء عليه جنسيا عندما كان طفلا ً. كما ظهر ليلة أمس المحامي السابق لجاكو ويدعى quot;جون برانكاquot; ليؤكد أنه يمتلك نسخة من تلك الوصية، ويشير إلى أنه سيتقدم بها إلى المحكمة نهاية الأسبوع الجاري.

كما نشرت الصحيفة مجموعة صور لمايكل جاكسون، قالت إنها آخر صور تُلتقط للنجم على خشبة المسرح قبل وفاته بيومين. وقد تم التقاطها له أثناء قيامه ببعض البروفات التي كان يتحضر من خلالها للقيام بجولة فنية ضخمة كان مقررا ً لها أن تبدأ في العاصمة البريطانية، لندن، اعتبارا ً من الثالث عشر من شهر يوليو القادم. ويتردد ndash; بحسب الصحيفة ndash; أن هناك خططا لطرح اسطوانات DVD مسجل عليها مقاطع مصورة للنجم وهو يؤدي تلك البروفات، في الأسواق أمام الملايين من معجبيه، لكن لم تتضح إلى الآن الجهة التي سيكون من حقها نسخ وبيع والكسب من وراء تلك الاسطوانات.
من جانبها، كشفت اليوم صحيفة quot;الميرورquot; البريطانية عن أن ألبومات وأشهر أغنيات النجم الراحل حققت معدلات بيع غير مسبوقة منذ وفاته يوم الخميس الماضي، وأزاحت النقاب عن أن أغنيات جاكو نجحت في تحقيق مبلغ قدره عشرة ملايين جنيه إسترليني منذ الإعلان عن خبر وفاته، الذي أثار موجة كبيرة من الحزن والصدمة حول العالم، ما كان سببا ً مباشرا ً في زيادة الإقبال الجماهيري على أغنياته. وتشير الصحيفة إلى أن جاكو ظل محتلا ً للمركز الأول على الآي تيونز في جميع بلدان العالم باستثناء اليابان.

وقالت الصحيفة إنه وعلى الرغم من كسبه لما يزيد عن مليار جنيه إسترليني على مدار حياته الفنية التي استمرت على مدار 40 عاما ً، إلا أن إسرافه في الإنفاق، بما يعادل 25 مليون جنيه إسترليني سنويا ً، لم يترك له إلا القليل، وتبين أنه لم يكن يمتلك عند وفاته إلا 300 مليون إسترليني فقط. ووسط كل هذه الأرقام التي أحاطت به ( من ديون أو تركة أو حصص في شركات فنية أو حقوق لأغنيات )، تبقى حقيقة واحدة؛ هي أن شؤون المطرب المالية المعقدة قد تتسبب في إثارة سلسلة من المعارك القانونية خلال الفترة المقبلة بين دائنيه وورثته.