نفى هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض تقديم الائتلاف أية مبادرة خلال زيارته القاهرة التي اختتمها أمس، والتقى خلالها وزير الخارجية المصري سامح شكري ونبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية.

بهية مارديني: قال هادي البحرة، رئيس الائتلاف الوطني السوري، في تصريح خاص لـ"ايلاف" إن ما أوردته بعض وسائل الإعلام نقلًا عنه عن تقديم الائتلاف مبادرة خلال زيارته الى مصر، "هو تحريف واضح او خطأ في الصياغة بخصوص مبادرة الحل السياسي فنحن لم نقدم أية مبادرة جديدة لأي طرف كان".&
وأوضح "أن ما تحدثنا عنه بأننا في مؤتمر جنيف قد تقدمنا بخريطة طريق متكاملة من ٢٤ بنداً محددة الإجراءات والجدول الزمني، لتنفيذ بيان جنيف وسلمت للمبعوث الدولي والعربي المشترك وتم طرحها في مؤتمر جنيف ولم يقدم الطرف الآخر اي رد بخصوصها".
مؤكدا"هذه هي المبادرة الوحيدة التي قدمت من قبلنا".
&
ما نقل عن الائتلاف
وكانت صحيفة العرب تحدثت نقلا عن البحرة "أن الائتلاف تقدم بمبادرة سياسية لحل الأزمة السورية وفق بيان جنيف2، وهو في انتظار موقف النظام منها. وأن الحل في سوريا لا يزال مطروحاً، في ظل استحالة الحسم العسكري".
وأنه &قال إن "النظام لن يستطيع حسم الأزمة السورية عسكرياً، والائتلاف المعارض لن يتمكن كذلك، ولهذا نحن نحاول إيجاد مخرج يجمع كل الشعب السوري، ويسمح بعملية انتقال سياسي، دون إراقة مزيد من الدماء".
وبحسب المبادرة، التي نفى البحرة تقديمها، والتي أوردها مراسل الصحيفة "فقد طالب الائتلاف بتنفيذ الالتزامات القانونية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وأن المبادرة تقوم على الاتفاق على تسوية سياسية بين الأطراف السورية تكون بمثابة إعلان دستوري مؤقت، وتقضي بوجود هيئة حكم انتقالي تملك سلطة اتخاذ قرارات من بينها انسحاب جميع الجهات العسكرية الأجنبية من سوريا، وتشير المبادرة أيضاً إلى أن الهيئة الانتقالية، هي الجهة الشرعية الوحيدة المخولة بتمثيل الدولة" على حد قولهم.
&
تصريحات البحرة&
وكان البحرة في تصريحات لوسائل الاعلام أعلن من القاهرة "انه لا توجد أي مبادرة مصرية لحل سياسي للقضية السورية في الوقت الحالي".
ولفت البحرة الى أن "مصر من الدول الداعمة والدافعة لإيجاد حل سياسي في سوريا، لكن لا توجد أي مبادرة مصرية لحل سياسي للقضية السورية حاليا".
وأضاف البحرة أن "لقاءه مع المسؤولين المصريين تناول الأوضاع في سوريا وحجم المأساة الإنسانية التي تمر على الشعب السوري حاليا، في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن تنفيذ الالتزامات المتوجبة عليه، ولا سيما تأمين الاحتياجات الإغاثية للاجئين في دول الجوار والنازحين في داخل سوريا".
ودعا البحرة المجتمع الدولي الى "تحمل مسؤولياته تجاه المعتقلين في السجون السورية والقيام بما يضمن إطلاق سراحهم وحمايتهم ومحاسبة المسؤولين عن الأفعال الإجرامية التي ترتكب بحقهم"، مستنكرا "عدم الاكتراث بقيمة الإنسان السوري".
وحذّر من "استمرار هذا التهاون والاسترخاص لدماء السوريين"، معتبرا أن "كل من يمتنع عن مساعدتهم شريك في الجرائم المرتكبة بحقهم، وآخرها ما وقع لمعتقلي مدينة القريتين في ريف حمص، حيث أكدت تقارير مروّعة مقتل 44 معتقلاً في أحد السجون تحت التعذيب".
&
وقال إن "لقاءه مع المسؤولين المصريين قد تناول الأوضاع في سوريا وحجم المأساة الإنسانية التي&يعانيها الشعب السوري حاليا، في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن تنفيذ الالتزامات المتوجبة عليه، ولا سيما تأمين الاحتياجات الإغاثية للاجئين في دول الجوار والنازحين في داخل سوريا" .
وشرح البحرة رؤية الائتلاف الوطني حول "الوضع في سورية من الناحية العسكرية، وفرص وجود أي حلول سياسية، بناء على جهود المبعوث الدولي للأمم المتحدة، دي مستورا". &
وتطرق البحرة في حديثه مع المسؤولين المصريين الى&"أوضاع السوريين في مصر، لا سيما الحاجة الماسة للتعاون من أجل لم شمل العائلات التي يوجد جزء منها في مصر وجزء في بلدان أخرى، وسبل معالجة هذه القضية الإنسانية، في أسرع وقت ممكن، كما بحثنا موضوع الطلاب السوريين في الجامعات المصرية، والتي تقوم مصر بمعاملتهم أسوة بإخوتهم المصريين، لكن هناك وضعًا بالنسبة لطلاب الدراسات العليا، ونأمل في أن تقوم الحكومة المصرية بتمديد قرار إلحاقهم ومعاملتهم كالطلاب المصريين".&
وردا على سؤال حول التنظيمات المتطرفة ووضعها من الشعب السوري أكد البحرة أن "الشعب السوري شعب مسلم وسطي، ولم يكن متعصبًا في تاريخه، وبالتالي نحن لسنا مع أي تنظيم يعتمد السلاح في سورية لفرض أيديولوجيات وعقائد بعينها".
&