واشنطن: جددت واشنطن الاثنين التأكيد على انها تدفع ابدا اي فدية مالية للافراج عن مواطنيها المحتجزين رهائن، وذلك بعد العملية العسكرية الفاشلة التي نفذتها في اليمن السبت لتحرير رهينتين اميركي وجنوب افريقي، وانتهت بمقتلهما على ايدي خاطفيهما من تنظيم القاعدة.

وغالبا ما تؤكد الولايات المتحدة انها ملتزمة بسياستها الصارمة في عدم دفع اي فدية مالية الى "تنظيمات ارهابية" تحتجز مواطنين اميركيين رهائن لديها، وذلك خلافا لدول اخرى بما فيها دول اوروبية، يشتبه في انها دفعة فديات مالية لاطلاق سراح مواطنيها.

وازاء تكاثر عمليات خطف مواطنين اميركيين على "جماعات ارهابية"، بينها تنظيم الدولة الاسلامية، الذي اعدم بعضا من هؤلاء الرهائن ذبحا، جددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي الاثنين التذكير بأن الرئيس الاميركي باراك اوباما امر قبل بضعة اشهر باجراء "اعادة نظر شاملة بالطريقة التي تتعامل فيها الحكومة مع هذه المسائل".

واوضحت بساكي ان هذه "المراجعة" لسياسة الولايات المتحدة ازاء قضايا احتجاز رهائن تشمل كلا من وزارتي الخارجية والدفاع ووكالات الاستخبارات. ولكنها شددت على ان "مسألة دفع فديات ليست جزءا من اعادة النظر هذه".

واضافت ان "حكومة الولايات المتحدة وعملا بسياسة قديمة العهد لا يمكن ان تقدم اي تنازل لخاطفي الرهائن، وهذا لسبب بسيط وجيد، وهو ان كل الاميركيين في الخارج سيواجهون مخاطر اكبر للتعرّض للخطف. وبدفع فديات نكون بصدد دعم منظمات ارهابية نحن نسعى الى القضاء عليها".

وكان وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل اعلن ان لوك سومرز (33 سنة) المصور الصحافي الذي خطف في ايلول/سبتمبر 2013 في صنعاء، وبيار كوركي الاستاذ الجنوب افريقي المحتجز منذ ايار/مايو 2013 "قتلا بايدي ارهابيي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" خلال عملية فاشلة لتحريرهما.

&