روما: اقدم البابا فرنسيس على خطوة غير مسبوقة تمثلت في تأكيده للمؤمنين الاربعاء في ساحة القديس بطرس في روما على أن ابدية سر الزواج لم تتعرّض للتشكيك خلال سينودس العائلة. وأمام 13 الف شخص من جميع انحاء العالم، كرر البابا فرنسيس خلال اللقاء الاسبوعي التوضيحات التي قدمها اخيرًا في عدد من المقابلات والمؤتمرات الصحافية.

فقد اراد البابا دعوة المؤمنين الى عدم الاخذ بالاستنناجات المتسرعة، فيما تم التعبير عن مختلف وجهات النظر بطريقة قوية غير مألوفة في السينودس، الذي عقده الكرادلة في تشرين الاول/اكتوبر حول المطلقين، الذين عاودوا الزواج، او اقاموا علاقات خارج اطار الزواج والمثليين.

يندرج هذا السينودوس في عملية طويلة المدى. فسينصرف سينودس آخر في تشرين الاول/اكتوبر 2015 اوسع من الاول، الى مناقشة مقترحات ملموسة للرد على التحديات المعقدة للعائلة الكاثوليكية في العالم المعاصر. وسيحسم البابا المسألة بعد ذلك في 2016 على الارجح.

وشدد في ساحة القديس بطرس على القول ان "كل الامور جرت (في هذا السينودس) في حضور البابا، مما شكل ضمانة لاستقامتها. ولم تطرح اي مداخلة، اكرر لم تطرح اي مداخلة حول الحقائق الاساسية لسر الزواج للنقاش. اي الديمومة والوحدة والوفاء والانفتاح على الحياة".

وفي مقابلة نشرتها الاحد صحيفة لا ناسيون الارجنتينية، اعتبر البابا فرنسيس ان منح المطلقين الذين تزوجوا مجددًا سر الزواج (وهم مستبعدون منه في الوقت الراهن) "ليس حلا"، فيما كان دعا الى منحهم حقوقا اوسع في اطار الكنيسة. واكد ايضا ان ايا من الكرادلة الـ 180 الذين شاركوا في السينودس "لم يتطرق الى زواج مثليي الجنس" خلال المناقشات، حتى لو تم التطرق الى مسألة "علاقات المثليين مع عائلاتهم".

وقد اثار التنوع الكبير للمداخلات في السينودس الامال في الاوساط التقدمية للكنيسة حول ادخال تغييرات على العقيدة في شأن المطلقين والمثليين. لكنه اثار ايضا قلقا كبيرا لدى الاوساط التقليدية التي تتخوف من ان يقدم البابا تنازلات في العقيدة. ومن اجل تعميق النقاش قبل السينودوس الثاني، وجّه البابا الى الابرشيات استمارة جديدة على ان تصل اجوبتها الى روما قبل نيسان/ابريل المقبل.

&