تونس: أصدرت هيئة تعديل الاعلام المرئي والسمعي في تونس الخميس، نصوصا قانونية جديدة تضبط شروط إسناد رخص الإذاعات والتلفزيونات الخاصة.
ونشرت quot;الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصريquot; (هايكا) على موقعها الالكتروني الرسمي quot;كراسات شروطquot; قالت انها quot;تضبط القواعد والشروط العامة للحصول على إجازة إحداث واستغلالquot; إذاعة أو تلفزيون quot;خاصquot; أو quot;جمعياتيquot;.
وقالت إن الهدف من إصدار دفاتر الشروط هذه هو quot;إرساء مشهد إعلامي سمعي وبصري تعددي ومتنوع ومتوازن، يكرّس مبادئ الحرية والانصاف ونشْر قيم المواطنة ومبادئ الحقوق الإنسانية، ويحترم السيادة الوطنيةquot;.
ولفتت إلى أن النصوص القانونية الجديدة ستصبح نافذة قانونيا فور نشرها بالجريدة الرسمية.
وبحسب دفاتر الشروط، يتعين أن يكون باعث الاذاعة أو التلفزيون الخاص أو الجمعياتي، تونسي الجنسية. كما يتعين عليه تشغيل صحافيين تونسيين quot;كامل الوقتquot;.
وعلى طالب الرخصة أن يتعهد كتابيا quot;بعدم استعمالquot; التلفزيون أو الإذاعة quot;لغرض الدعاية أو التسويق لصورته الخاصة أو لصورة غيره أو لحزب ماquot;.
ويجب عليه أن quot;لا يكون منتميا لحزب سياسيquot; وأن quot;يلتزم بأن لا يتم تسيير المنشأة الاعلامية من طرف مسؤول أو قيادي أو عضو في هيكل قيادي بحزب سياسيquot;.
ولا يمكن للشخص نفسه الحصول إلا على quot;إجازة قناة تلفزيونية (واحدة) وإجازة قناة إذاعية (واحدة) لا أكثرquot;، وذلك لمنع تركّز وسائل الاعلام بيد شخص واحد.
وتلزم كراسات الشروط وسائل الاعلام السمعية والمرئية الخاصة باحترام حقوق quot;الملكية الادبية والفكريةquot;، وquot;حماية حقوق المرأة والقطع مع الصورة النمطية لها في الاعلامquot;، وquot;بعدم بث كل خطاب يحرض على التمييز أو على الكراهية أو على العنفquot;.
وتحظر الكراسات بعث محطات تلفزيونية أو إذاعية quot;تدعو الى التعصب والتطرف بكل أشكالهماquot;.
وتكون الرخصة التي تسندها هايكا صالحة لمدة 7 سنوات وquot;قابلة للتجديدquot;.
وتأسست quot;هايكاquot; في 3 أيار/مايو 2013 بقرار جمهوري، ومن مهامها الاساسية تحقيق استقلالية الإعلام العمومي حيال مراكز الضغط السياسي والمالي.