أعلنت إسرائيل مساء السبت عن وصول سفينة الاسلحة الإيرانية (كلوز سي) التي سيطرت عليها الاربعاء الماضي في عرض البحر الاحمر قبالة السواحل السودانية إلى ميناء إيلات.

وذكرت الاذاعة الإسرائيلية العامة أن سفينة الأسلحة الإيرانية وصلت إلى الميناء وبرفقتها سفن تابعة للبحرية الإسرائيلية وأنه سيتم فحص الأسلحة الموجودة بداخلها.

وكانت إيران نفت بشدة التقارير الإسرائيلية عن ضبط سفينة محملة بالأسلحة كانت متوجهة إلى حركة حماس التي تحكم قطاع غزة.

واشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه سيتم عرض هذه الأسلحة على ممثلي وسائل الإعلام بعد غد الإثنين. وكان الجيش استولى فجر الأربعاء الماضي على السفينة التي قال انها محملة بالصواريخ المتطورة في مياه البحر الأحمر قبالة سواحل السودان كانت في طريقها من إيران إلى قطاع غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الصواريخ المضبوطة على متن السفينة الإيرانية quot;كلوس سيquot; التي كانت ترفع علم بنما من طراز M-302 سورية الصنع ويصل مداها إلى 200 كيلومتر.

تأكيد أميركي

الى ذلك، وتأكيدا لضبط السفينة الايرانية، قالت مصادر في واشنطن ان أوامر سرية صدرت إلى البحرية الأميركية في المنطقة لـquot;الاستعداد للتحركquot; لوقف سفينة شحن تحمل أسلحة إيرانية في طريقها إلى غزة.

ونقلت شبكة (سي إن إن) عن مصادر عسكرية رفيعة مطلعة على العملية قولها إن السفن الحربية بالشرق الأوسط تلقت الأوامر لـquot;الاقتراب من السفينة والتحرك ان اقتضت الضرورةquot;. وتضمنت السيناريوهات، طبقا لأحد المصادر، إمكانية دخول قوات إلى متن السفينة، التي اعترضتها البحرية الإسرائيلية في البحر الأحمر، واستولت على شحنة صواريخ إيرانية، على حد ما نقلت السلطات الإسرائيلية.

وأوضح مسؤول أميركي آخر، أن الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية علمت بالمساعي الإيرانية لتهريب الأسلحة منذ عدة أيام.

رصد جوي

وعن طريق الجو، رصدت الولايات المتحدة سرًّا شحنة الأسلحة، منذ مغادرتها الجمهورية الإسلامية حتى وصولها إلى سوريا، حيث شحنت إلى العراق قبيل إعادة شحنها من ميناء جنوب العراق.

وتنامت مخاوف الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية لدى توقف السفينة فجأة في مياه الخليج، والتحول عن وجهتها المتوقعة إلى السودان، ومن ثم الإتجاه شمالا صوب العراق للتحميل.

وأوضحت تلك المصادر أن السفن الحربية الأميركية في المنطقة تقفَّت سرا الشحنة من مياه الخليج وحتى بحر العرب ثم البحر الأحمر، حيث اعترضتها البحرية الإسرائيلية قبيل الوصول إلى السودان، النقطة التقليدية لتفريغ الأسلحة المهربة.

ومن جانبه، ألمح البيت الأبيض إلى عملية إجهاض تهريب الشحنة، لكن عقب اتمامها، وقال الناطق باسمه، جاي كارني: quot;البيت الأبيض وجه وزارة الدفاع لمراقبة السفينة والتخطيط لعملية متعددة الخيارات للاستعداد لاتخاذ خطوات أحادية الجانب، إن اقتضت الضرورةquot;.