إسلام أباد: نشرت الحكومة الباكستانية قوة الرد السريع التي تضم القوات شبه العسكرية "الرينجرز" والشرطة في العاصمة الاتحادية للقيام بدوريات للحفاظ على القانون والنظام إعتبارًا من اليوم.

وأكد بيان رسمي صدر عقب إجتماع برئاسة وزير الداخلية شودري نسار علي خان أن القوة أعطيت صلاحيات للتحقق من أية أنشطة تتعلق بالتشدد والسرقات وغيرها من الجرائم والقيام بعمليات محددة ضد الإرهابيين والمجرمين، موضحًا أنه تم تقسيم المدينة إلى 13 منطقة لأغراض أمنية تقوم فيها قوة الرد السريع بدوريات على مدار الساعة.

وذكر البيان أن وزير الداخلية الباكستاني أصدر تعليماته لتعزيز مراكز الشرطة في المدينة للتحقق من المركبات والأشخاص عند مداخل العاصمة واتخاذ تدابير فعالة لحراسة المباني والمنشآت الحكومية ومقار البعثات الدبلوماسية.

على صعيد آخر، قال وزير الداخلية الباكستاني شودري نسار علي خان إن الاتصالات بين لجنتي التفاوض الحكومية وحركة طالبان توقفت مؤقتًا بسبب الاقتتال الدائر بين فصائل طالبان، غير أنه أكد أن حكومته تريد الاستمرار في محادثات السلام، وترفض محاولات بعض الأطراف إلغاء عملية الحوار واللجوء إلى خيار الحل العسكري.

وأوضح خان في تصريح لصحيفة "ذا نيوز" الباكستانية اليوم أن عملية الحوار ما زالت بين أولويات الحكومة، ولم تتخذ قرارًا بعد بشأن شنّ عملية عسكرية ضد طالبان في الحزام القبلي، واعتبر فكرة الحوار إنجازًا بحد ذاته، خاصة الاتفاق على وقف إطلاق النار الذي استمر بضعة أسابيع.

وأضاف أنه في حالة حدوث أي تغيير في مسار الحوار، فإنه سيعلن عنه رسميًا، وأن العمليات العسكرية تتم بالتشاور مع القيادة السياسية. مشيرًا إلى أن الضربات العسكرية التي استهدفت معاقل المتشددين في مقاطعة وزيرستان الشمالية على مدى أسبوعين كانت ردًا على الهجمات الإرهابية على قوات الأمن ومراكز الجيش في الحزام القبلي في شمال غرب البلاد.
&