حزب الله يتدّخل في سوريا ولن يرسل مقاتليه إلى العراق، وقد ظهرت تداعيات هذا التدخّل في محاولات للنيل من أمن اللبنانيين، الذين باتوا يعيشون هاجس التفجيرات مجددًا.&


بيروت: يؤكد النائب في كتلة المستقبل عاطف مجدلاني لـ"إيلاف" أنه بالتحليل المنطقي فإن العراق مسؤولية إيرانية بامتياز، ولذلك التدخل حصل من قبل الإيرانيين والحرس الثوري الإيراني، لذلك لن يكون هناك ضرورة لدخول حزب الله إلى العراق، من جهة أخرى نتمنى أن ينسحب حزب الله من سوريا، وأن يلتزم بلبنان فقط لتحصينه من التداعيات السلبية الموجودة في المنطقة والتي من الممكن أن تصل إليه.
بدوره يعتبر النائب قاسم هاشم ( التنمية والتحرير) في حديثه ل"إيلاف" أن المستوى مع التعاطي في قضية العراق مختلف، ولا يعتقد أن حزب الله سيرسل مقاتليه إلى العراق، إذ يختلف الأمر بين الوضع السوري والعراقي.
ويلفت هاشم إلى أن الوضع في العراق مختلف، والمبررات التي تستوجب الحضور في سوريا والمشاركة فيها أعمق، ومنطقية أكثر، والبعد الجغرافي والعوامل المتشابكة والمتداخلة في إدارة الأزمة العراقية لا تسمح بمشاركة حزب الله في العراق.
ويتابع :"حزب الله يتخذ القرار الذي يرى فيه المصلحة الوطنية في البداية، ونحن نرى اليوم أن تدخل الحزب في الأزمة السورية في اللحظة المناسبة كان لمصلحة لبنان، هذا ما أكدته الوقائع حتى هذه اللحظة.
&
داعش ولبنان
هل سيبقى حزب الله على الحياد إذا اقترب داعش من لبنان؟ يؤكد هاشم أن حزب الله لن يتوانى عن القيام بواجبه كغيره من اللبنانيين من خلال تحصين الواقع الداخلي ومنع هذا التمدد ومواجهته ومحاربته وهذا الواجب الوطني لكل لبناني وكل المؤسسات.
ويلفت هاشم إلى أنه في الموضوع السوري نحن معنيون مباشرة، نظرًا لتداخل العلاقات والحدود، على جميع المستويات، لأن الأزمة إذا ما صارت باتجاه التأزيم فلبنان سيكون أول المتأثرين، من خلال الحد من قبلنا من تأثير الإرهاب الذي تمادى في الفترة الأخيرة وكانت تداعياته وسلبياته من الضحايا اللبنانيين.
بدوره يلفت النائب عاطف مجدلاني إلى أن الحاجة للتدخل الخارجي في سوريا والعراق واضحة، العراق هناك تدخل مباشر إيراني، أما في سوريا فالتدخل غير مباشر عن طريق ميليشات إيرانية .
عن عدم ذهاب حزب الله إلى العراق واعتبار البعض أن ذلك يعود إلى أنه يعيش مأزقًا داخليًا بسبب تدخله في سوريا، يعتبر مجدلاني أن المأزق يزيد ويتطور أكثر، ولكن التداعيات والأخطار تزيد أكثر فمنذ يومين شاهدنا الاستنفار الأمني بسبب أجواء ومحاولات إرهابية في الضاحية الجنوبية للبنان، لذلك من مصلحة حزب الله خصوصًا ولبنان عمومًا أن يخرج حزب الله من سوريا والالتزام بلبنان والاعتدال بالمواقف والانفتاح على بقية اللبنانيين، وتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، والالتزام بإعلان بعبدا، من خلال النأي بأنفسنا عما يحصل في المنطقة، وهذا لمصلحة حزب الله بداية، ومن ثم لمصلحة اللبنانيين بشكل عام.
أما هاشم فيقول هذا موضوع في غير مكانه فالظروف تتبدل والعناوين في الأزمة ليست بالمستوى ذاته، وانعكاساتها السلبية مختلفة، قد يكون لانعكاسات أزمة العراق سلبياتها على المنطقة ككل ومن ضمنها لبنان، ولكن ليست بالمستوى نفسه كالأزمة السورية نتيجة التداخل والتشابه بجغرافيته وعلاقاته.
&