في وقت يستولي فيه مسلحو تنظيم "الدولة الاسلامية" على الأديرة ويطردون المسيحيين من الموصل، أعلنت السلطات الاسترالية أن شابًا أطلق عليه اسم ابي بكر الاسترالي في الـ18 من عمره نفذ هجومًا انتحارياً في بغداد الاسبوع الماضي.
الموصل: استولى عناصر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق على دير في ناحية منطقة الخضر جنوب شرق مدينة الموصل، مساء الاحد وطردوا الرهبان والقساوسة منه، حسب ما افاد رجال دين مسيحيون.
وتأتي العملية بعد يوم واحد على انتهاء المهلة التي حددها التنظيم للمسيحيين الذين غادروا المدينة بعد التحذير.
وقال رجل دين مسيحي رفض الكشف عن هويته إن "مسلحي داعش اقتحموا كنيسة مار بهنام في منطقة الخضر (15 كلم جنوب شرق الموصل) واستولوا على الدير وطردوا القساوسة منه".
واضاف أن "المسلحين قالوا للقساوسة هناك "لم يبقَ مكان لكم بيننا وعليكم المغادرة فورًا".
واضاف أن "القساوسة حاولوا أخذ بعض حاجياتهم، لكنهم منعوهم، وقالوا لهم تخرجون بملابسكم وترحلون من هنا مشيًا على الاقدام".
واجبر رجال الدين على السير الى مدينة قرة قوش على مسافة اكثر من عشرة كيلومترات قبل أن تأتيهم قوة من البيشمركة لتنقلهم الى مناطق خاضعة لسيطرتهم.
وهرب المئات من المسيحيين من اهالي مدينة الموصل العراقية إثر انذار وجهه تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي يشن هجومًا كاسحاً على مناطق متفرقة في شمال وغرب البلاد .
وكان بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس ساكو قال لفرانس برس مساء الجمعة "للمرة الاولى&في تاريخ العراق، تفرغ الموصل الآن من المسيحيين"، مضيفاً أن "العائلات المسيحية تنزح باتجاه دهوك واربيل" في اقليم كردستان العراق.
وقال ساكو إن مغادرة المسيحيين وعددهم نحو 25 الف شخص لثاني اكبر مدن العراق التي تضم نحو 30 كنيسة يعود تاريخ بعضها الى نحو 1500 سنة، جاءت بعدما وزع تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي يسيطر على المدينة منذ اكثر من شهر بيانًا يطالبهم بتركها.
&
ابو بكر الأسترالي
اعلنت السلطات الاسترالية الاثنين أن شابًا استراليًا في الـ18 من عمره نفذ هجوماً انتحاريًا في بغداد الاسبوع الماضي، الامر الذي وصفه المدعي العام جورج برانديس بـ"التطور المزعج".
واسفر التفجير الانتحاري الخميس الماضي قرب مسجد في بغداد عن سقوط عدد من القتلى.
وقالت تقارير إن تنظيم "الدولة الاسلامية" اطلق على الشاب الذي غادر مولبورن العام الماضي الى منطقة الشرق الاوسط، اسم ابي بكر الاسترالي على احد حساباته على تويتر. واكد مكتب برانديس أن الشاب استرالي الجنسية.
ووصف برانديس الامر في بيان بـ"التطور المزعج"، واعتبر أنه "مثل جديد على خطورة الوضع في العراق حاليًا".&
واضاف أن "الحكومة تأسف لأعمال العنف التي تنفذها الدولة الاسلامية في العراق والشام ومجموعات متطرفة أخرى في العراق وسوريا وهي قلقة جدًا من تورط استراليين في هذه الانشطة".
وتابع: "كما قلت عدة مرات سابقاً من غير القانوني أن يتورط استراليون في النزاعات&الدائرة في العراق وسوريا، والحكومة تحث الاستراليين على عدم السفر الى المنطقة".
واشار البيان الى أن الشاب هو ثاني استرالي ينفذ هجوماً انتحاريًا في نزاعات العراق وسوريا، من دون اضافة تفاصيل.
وكانت وزيرة الخارجية جولي بيشوب اعربت الشهر الماضي عن قلقها الشديد من تورط 150 استراليًا "في العمل الارهابي" في العراق وسوريا.
وتابع برانديس أن "مشاركة الاستراليين في النزاع الدائر&في سوريا والعراق تشكل تهديدًا خطيرًا على امن استراليا حين يعود هؤلاء الى البلاد".
واكد أن "الحكومة ستواصل اتخاذ كافة الاجراءات الضرورية للحفاظ على امن مصالح استراليا والاستراليين".
&
التعليقات